/لاجئون/ عرض الخبر

"هل شربت دمائهم ؟" .. اليوم قاطع !؟

دعمًا لغزة: مقاطعة الـ "بيبسي" وغيرها  من المنتوجات الداعمة للعدو الصهيوني تتصاعد في المخيمات الفلسطينية

2024/07/19 الساعة 01:38 م

وكالة القدس للأنباء – مصطفى علي

تسعةُ أشهرٍ مرَّت منذ بدءِ حرب الإبادة "الإسرائيليّة" على قطاع غزّة المحاصر، تسعةُ أشهرٍ من القتل والتّهجير والجوع والعطش، ومن المجازرِ المرتكبة داخل المستشفيات والخيام ومراكز الإيواء، وعند طوابير تعبئة المياه وو… تسعةُ أشهرٍ من الصّبر والصّمود وتسجيل البطولات في غزّة كما في جنوب لبنان.

أمام كلِّ هذا الفقد والألم والإمعان الصّهيونيّ في ارتكاب الجرائم، يزدادُ إصرار أهالي المخيمات الفلسطينية في لبنان على محاربة الكيان وداعميه بكلِّ الأسلحة التي يمتلكُونها، ومنها سلاحُ مقاطعة المواد الغذائية ومواد التنظيف وغيرها من المواد، كشيء قليل أمام تضحيات أهالي غزة ومقاومتها الباسلة.

ومن بين تلك المنتجات، تجدرُ الإشارة إلى شركة ببسي التي تواجهُ حملات مقاطعةٍ واسعةٍ في جميع أنحاء المناطق اللبنانية من قِبل الأهالي، ما اضطرَّها إلى تغيير العلم "الإسرائيلي" المستفز باللون الأصفر، ولكن هذا لا يلغي دعمها للاحتلال الصهيوني بمليارات الدولارات من أجل قتل النساء والأطفال في غزة.

وأمام كلِّ ما تكشّف لم تعد تهمنا هذه البيانات المضلّلة والمحاولات البائسة من قبل الشركات الداعمة للكيان من أجل تبييض صورتِها، لذلك لا بد من الاستمرار في المقاطعة بكافة أشكالها من أجل محاصرة العدو الصهيوني بكل الوسائل.

وكان نشطاء وحركات شعبية قد أطلقوا حملة لمنع إدخال منتجات شركة "بيبسي" إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان، وذلك لتمادي الشركة في دعم كيان الاحتلال، وكنوع من الإجراء العملي المساند لأهالي قطاع غزّة ضد حرب الإبادة المتواصلة منذ 9 أشهر.

وتشمل منتجات شركة "بيبسيكو" المشروبات الغازية التالية: "بيبسي كولا"، و"ميرندا" و"سفن أب"، و"ماونتن ديو"، ومياه "أكوافينا" المعبأة، وسواها من المنتجات، وتنتج الشركة المواد الأساسية لمنتجاتها، عبر مصنع داخل كيان الاحتلال "الإسرائيلي" وتمتلك الشركة نصف أسهم شركة " صابرا" التي تأسست في الكيان وتحمل هويته.

الحراك الفلسطيني في مخيم نهر البارد أعلن عن إطلاق حملة "زاد الحد وطفح الكيل"، التي تهدف إلى مقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال ومنع دخولها إلى المخيمات، وعلى رأسها شركة "بيبسي".

لمتابعة النشاطات في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، جالت وكالة القدس للأنباء في مخيمات بيروت، وذلك للوقوف على آراء الأهالي وعلى سير عملية المقاطعة  لبضائع

الشركات المتورطة بدعم الكيان الصهيوني المجرم.

أحد نشطاء الحراك في مخيم شاتيلا، والذي يمتلك سوبر ماركت، وسام اللداوي، قام بإتلاف كل عبوات "البيبسي" لديه ورسم علم فلسطين فوق شعار الشركة على براده، لفت في حديثه لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن ما فعله لا يساوي شيئا أمام تضحيات إخوانه في غزة، داعيًا أصحاب المحلات في المخيم بأن يقاطعوا منتوجات البيبسي وغيرها من الشركات الداعمة للكيان الصهيوني".

وأكد بأن "هذه الحملة، تتسم بالعملية، ولها نتائج على الأرض تهدف إلى ضرب اقتصاد الشركات الداعمة للاحتلال، وكجزء من نشاط المقاطعة الذي أعلن في المخيمات سابقاً، وتشكل جزءاً من الحراك الشعبي الفلسطيني في المخيمات المساند لأهالي قطاع غزة".

وقال اللداوي: " البيبسي وأخواتها يعني إسرائيل.. لا تكن شريكًا بقتل أهلك في غزة... قاطع"...

ودعا اللداوي في ختام حديثه لوكالتنا جميع اللاجئين الفلسطينيين، إلى مقاطعة كاملة لمنتجات شركة "بيبسي"، معتبراً إياها شريكاً في قتل أبناء الشعب الفلسطيني واللبناني.

بدوره، الناشط الشبابي أبو خالد معروف، قرر أن يساهم في الحملة من خلال الكتابة على جدران زواريب المخيم، شعارات تدعو الأهالي إلى المقاطعة ومنها: "هل شربت دمائهم؟ اليوم قاطع"... أكد أن شركة "بيبسي" غير مرغوب فيها في جميع المخيمات الفلسطينية في لبنان، داعياً التجار إلى عدم دعم المنتجات الداعمة للاحتلال والمشاركة في الجريمة.

ونشر أحد تجار مخيم شاتيلا، محمد الوالي تسجيل فيديو أعلن من خلاله، توقفه عن بيع منتجات الشركة لديه اعتباراً من اليوم، ودعا الأهالي إلى مقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال.

من جهته، اعتبر عضو اللجنة الشعبية في مخيم مار الياس، وليد الأحمد، أن الحملة جاءت رداً على دعم شركة بيبسي للكيان الصهيوني وتحديها السافر لدعوات المقاطعة ومشاعر الملايين بإعلانها الاستفزازي "خليك عطشان".

وأشار الأحمد إلى أن هذا الإعلان دفع أهالي المخيمات الفلسطينية وأصحاب المحلات التجارية إلى إعلان مقاطعتهم لمنتجات الشركة الداعمة للاحتلال في حربه الإجرامية على أهلنا في فلسطين وقطاع غزة بشكل خاص.

وأعلنت مجموعات شبابية عن عزمها منع سيارات الشركة من الدخول إلى المخيمات، في حين أعلن عدد كبير من التجار وأصحاب المحلات عن توقفهم عن استلام وبيع تلك المنتجات.

يأتي ذلك، في وقت يتصاعد الحراك الشعبي في الشتات الفلسطيني في لبنان، المساند لأهالي قطاع غزّة في وجه حرب الإبادة، واستهداف المدنيين والنازحين في مدينة رفح، وآخرها ارتكاب مجزرة مروعة راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح جلّهم من النساء والأطفال.

قاطع 2
 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/207015

اقرأ أيضا