/الصراع/ عرض الخبر

خطر العبوات يستنفر العدو: حملة عسكرية على مشاتل الضفة!

2024/07/11 الساعة 08:31 ص

وكالة القدس للأنباء - متابعة

شنّت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح أمس، حملةً عسكرية واسعة ومتزامنة في مدن الضفة الغربية وبلداتها، استهدفت خصوصاً المشاتل الزراعية، ومحال المواد الزراعية، والعيادات البيطرية. وتركزت الاقتحامات في قرى عتيل وعلار وذنابة في محافظة طولكرم، ومخيم عين السلطان في أريحا، وبلدة حلحول في الخليل، ومدينة سلفيت، وبلدة سردا قرب رام الله، وبلدات في محافظة القدس، فيما جرى خلالها اعتقال عدد من أصحاب تلك المحال. وعلّق جنود العدو على أبواب الأماكن المقتحَمة ملصقات تحذّر من التعامل مع «أسمدة» غير قانونية، تحت طائلة التعرض للاعتقال، وصادروا كميات كبيرة من الأسمدة والمواد الزراعية، والتي يؤكد أصحابها والخبراء أنها تُستخدم للزراعة والمواشي.

وجاء في الملصقات المشار إليها، أن الجيش "الإسرائيلي" «يحذّر جمهور المزارعين وتجّار المعدات الزراعية من أن تجارة أو حيازة أو استخدام الأسمدة غير القانونية، محظور وخطير»، وأن «أيّ مزارع أو تاجر يُضبط بحيازته أسمدة غير قانونية، يُعتقل ويُعاقب. لقد تم تحذيركم».

وتزعم سلطات الاحتلال أن هذه الأسمدة تدخل في صناعة العبوات الناسفة، كمواد تفجيرية، وخاصة تلك التي تقول إنها «مزدوجة الاستعمال»، والتي يحظر استعمالها في الضفة، كونها تحتوي على نترات البوتاسيوم ونترات الكالسيوم واليوريا والكبريت. وتحظر سلطات العدو، منذ «انتفاضة الأقصى»، وتحديداً بعد عملية «السور الواقي»، دخول أصناف مختلفة من المستلزمات الزراعية إلى الضفة، بينها أسمدة من مثل اليوريا والأشلجان ومركّب «20/20/20»، وأنواع أخرى أساسية، خشية استخدامها في صناعة المتفجرات. وهذا المنع ألقى بظلاله السيئة، في السنوات الماضية، على الزراعة، في ظلّ عدم توافر بدائل زراعية للمواد المحظورة، ولا سيما في منطقة الأغوار الزراعية، حيث أشجار النخيل التي تعتمد كثيراً على الأسمدة.

ويأتي ذلك فيما تشتدّ وطأة الكابوس الذي باتت تشكّله العبوات الناسفة في الضفة الغربية لقوات الاحتلال، أثناء اقتحاماتها القرى والمخيمات والبلدات؛ إذ أن هذه الصناعة تشهد تطوّراً كبيراً، وباتت تلحق خسائر بشرية بجنود العدو وآلياته، على غرار ما حدث أخيراً في جنين وطولكرم.

ووفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فإن جيش الاحتلال قرّر، في أعقاب تصاعُد استخدام العبوات الناسفة، استخدام ناقلات جند مصفحة في عملياته العسكرية في الضفة، وإجراءات أخرى من بينها تكثيف الهجمات من الجو، وزيادة المراقبة الاستخبارية، وحظر إدخال الأسمدة للفلسطينيين.

وتزعم تقارير عبرية أن تطوير قدرات المقاومة في الضفة في ما يتعلّق بصناعة المتفجرات، يعود إلى سهولة صناعتها وتجميعها من مواد ذات استخدام مزدوج كالأسمدة الزراعية، وبيروكسيد الهيدروجين، والأسيتون، والأحماض الصناعية، وغيرها من المكونات المدنية التي يتم نقل بعضها من الداخل المحتلّ إلى الضفة.

وتخلّلت اقتحامات الأمس، اشتباكات مسلّحة في طولكرم، أصيب على إثرها شاب بجروح خطيرة في منطقة الصدر والرقبة، وتم نقله إلى مستشفى «طولكرم الحكومي».

وجاء في بيان صادر عن «كتيبة طولكرم - سرايا القدس»، أنه «بعون الله وقوّته، تمكّن مجاهدونا الأبطال من استهداف قوات مشاة تابعة للاحتلال الصهيوني بشكل مباشر ودقيق في محور شارع نابلس».

وكانت شهدت بعض مدن الضفة وبلداتها ليلة ساخنة، سُجّلت خلالها اشتباكات مسلحة بين القوات المقتحِمة ومقاومين، وأبرزها في مدينة نابلس، حيث شن العدو حملة دهم وتفتيش، شملت منزل عائلة الشهيد عمار العنبوسي. وقالت «كتائب شهداء الأقصى طلائع التحرير - نابلس»: «يتصدّى مقاتلونا لاقتحام قوات العدو الصهيوني لمنطقة رأس العين في مدينة نابلس، ويستهدفون القوات المقتحمة بوابل كثيف من الرصاص، ويخوضون اشتباكات عنيفة معها».

ومن جهتها، أكدت «سرايا القدس - كتيبة نابلس»، «(أننا) تصدّينا لقوات الاحتلال في محاور القتال في شارع كشيكة ومنطقة رأس العين»، و«استهدفنا القوات المقتحمة بزخات كثيفة من الرصاص، وفجّرنا عبوة ناسفة حقّقت إصابة مباشرة في صفوف آليات العدو». وفي بيت لحم، اندلعت اشتباكات مسلّحة بين المقاومين وقوات الاحتلال داخل مخيم الدهيشة، في وقت دوت فيه صفارات الإنذار في مستوطنة «علمون» شمال غربي القدس، خشية اقتحامها من قِبَل مقاومين.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/206736

اقرأ أيضا