وكالة القدس للأنباء - متابعة
تعرض ما لا يقل عن 128 عضوًا في الكونجرس لعملية استهداف مرتبطة بـ"إسرائيل" لنشر محتوى عسكري مؤيد "لإسرائيل" وسط الحرب المستمرة في قطاع غزة، وفقًا للبيانات التي تمت مشاركتها مع "بوليتيكو" من مجموعة "إسرائيلية" لمراقبة المعلومات المضللة.
تم الإعلان عن وجود حملة تأثير تستهدف المشرعين لأول مرة في مارس/آذار. وفي ذلك الحين، أطلق حوالي 600 حساب مزيف العنان لأكثر من 2000 تعليق منسق أسبوعيًا يدعم الأعمال العسكرية "الإسرائيلية"، وينتقد جماعات حقوق الإنسان الفلسطينية ويرفض مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء (5/6) أن العملية كانت مدعومة من قبل الحكومة "الإسرائيلية"، نقلاً عن مسؤولين "إسرائيليين" عدة لم تذكر أسماءهم، ولكن لم يتم الكشف عن العدد الدقيق للسياسيين المستهدفين من قبل.
استهدفت المنشورات حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لما لا يقل عن 128 مشرعًا أمريكيًا، وفقًا لبيانات من FakeReporter، وهي المجموعة التي كشفت الشبكة لأول مرة. ومن بين أسماء المشرعين في القائمة التي تمت مشاركتها مع بوليتيكو، ولم تكن معروفة من قبل، زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، والنواب جيم كلايبورن (ديمقراطي من ولاية ساوث كارولينا)، وإلهان عمر (ديمقراطية من ولاية مينيسوتا)، وشونتيل براون (ديمقراطي – أوهايو).
تشمل القائمة أيضًا رئيس مجلس النواب مايك جونسون (جمهوري عن ولاية لوس أنجلوس)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي عن نيويورك)، والسناتور رافائيل وارنوك (ديمقراطي عن ولاية جورجيا).
يكشف حجم القائمة عن التأثير الذي غطى معظم أعضاء الكونغرس في الحملة. وفي الوقت نفسه، يظهر أيضًا استهداف مجموعات معينة، حيث تتجه الأسماء بشكل كبير نحو مجلس النواب بدلاً من مجلس الشيوخ، وكانت الأهداف في الغالب من المشرعين الديمقراطيين.
تظاهر المعلقون في شبكة المعلومات المضللة بأنهم مستخدمون أمريكيون لوسائل التواصل الاجتماعي وقاموا بشكل روتيني بتضخيم الرسائل المؤيدة "لإسرائيل" من خلال مشاركة روابط لمنافذ إخبارية مزيفة.
وفقًاً لصحيفة نيويورك تايمز، أنفقت وزارة شؤون الشتات "الإسرائيلية" مليوني دولار على الحملة واستأجرت مجموعة التسويق السياسي "الإسرائيلية" STOIC لتنفيذها. لم يتمكن FakeReporter من التأكد من مرتكبي مجموعات التعليقات المؤيدة "لإسرائيل"، لكن Meta نشرت الأسبوع الماضي تقريرًا منفصلاً يزعم أن STOIC كانت وراء حملة التضليل وأعلنت أنها حظرت الشركة من منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
ولم تتمكن صحيفة بوليتيكو من التأكد بشكل مستقل من أن الحكومة "الإسرائيلية" كانت وراء الحملة.
لكن هذا النهج سيتبع هجمات تضليل أخرى ترعاها الدول، مثل إيران وروسيا وكوريا الشمالية والصين، التي غالبًا ما تتضمن استخدام حسابات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر روايات مؤيدة لتلك الحكومات. وتسلط حملة التضليل الضوء على المخاوف بشأن العمليات النفسية التي تشوش الخطاب السياسي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ما يتعلق بالانتخابات الكبرى.
ورفض متحدث باسم السفارة الإسرائيلية في واشنطن التعليق على التقرير، وأشار بدلاً من ذلك إلى بيان ينفي تورط وزارة شؤون الشتات، يشير إلى أن الوزارة تنفي "بشكل قاطع" تورطها.
وجاء في البيان: "نود أن نوضح أنه لا وزارة شؤون الشتات ولا أصوات "إسرائيل" لديهما أي صلة أو أنشطة تعاون مع شركة STOIC. أي ادعاءات تشير إلى خلاف ذلك لا أساس لها من الصحة وغير دقيقة على الإطلاق".
وكان السيناتور ريتشارد بلومنثال (ديمقراطي من ولاية كونيتيكت) أحد المشرعين الذين استهدفتهم الحملة المدعومة من "إسرائيل" بالمنشورات عبر الإنترنت 88 مرة على الأقل. وعندما سألته صحيفة بوليتيكو يوم الأربعاء عن التقرير، قال بلومنثال إنه لا يعرف "أي شيء عنه أكثر مما قرأته، ولم يتم الاتصال بي".
وأضاف: "أريد أن أعرف بالضبط ما الذي تم القيام به، ومن الذي تم الاتصال بهم".
رفض المتحدثون باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض التعليق على النتائج. ولم يستجب أكثر من عشرة مشرعين آخرين مستهدفين في الحملة لطلب التعليق.
واتهمت المجموعة الرقابية الإسرائيلية حكومتها بالانخراط في عمليات نفوذ أجنبي فجة تخلق مخاطر هائلة، بينما لم تفعل سوى القليل لمكافحة تهديدات التضليل محليًا.
وقال أتشيا شاتز، المدير التنفيذي لموقع FakeReporter، إن "شبكة التأثير الأجنبية التي تعمل ضد المشرعين الأمريكيين كانت عملاً غير مسؤول ومتهور ومناهض للديمقراطية. إذا كانت "إسرائيل" لا ترغب في أن تكون ضحية للتدخلات الأجنبية، فعليها أن تمتنع عن تنفيذها بنفسها".
--------------------
العنوان الأصلي: Israel targeted more than 120 US lawmakers in disinformation campaign
الكاتب: JOSEPH GEDEON and MAGGIE MILLER
المصدر: The politico
التاريخ: 6 حزيران / يونيو 2024
