قائمة الموقع

الخليل: "إلى متى؟".. معرض للفن التشكيلي يحمل رسالة الصمود والتضحية في غزة

2024-05-25T12:21:00+03:00
وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي

شهدت مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة معرضا تشكيلياً، بعنوان: "إلى متى؟"،  أقامته جمعية "ملتقى الفن التشكيلي - حنين"، بالتعاون مع وزارة الثقافة، في "مركز إسعاد الطفولة"، بمشاركة 40 فناناً وفنانة، عبّروا من خلال لوحاتهم عن مشاعرهم في ذكرى النكبة، وحرب الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة، وصمود وتضحيات أهلها، وبطولات مقاوميها، مشيرين إلى تعلق الشعب الفلسطيني بأرضه، وحقه بالعودة مهما كانت التحديات.

وكالة القدس للأنباء تواصلت مع الفنانة المشاركة في المعرض، شمس الدين عطالله جبران، من بلدة إذنا/الخليل، وكان هذا الحوار الذي بدأته بالقول: "لقد شارك في إنجاح المعرض 40 فنانة وفناناً من مُختلف أرجاء الوطن، اجتمعوا على هدفٍ واحد يتمثل في نقل صورة المعاناة التي نَعيشها، والمُميز في هذا المعرض هو الحضور القوي للوحات الفنية المُعبرة.

 وأضافت الفنانة جبران، لفد تفاعل الحضور مع معاني اللوحات المتنوعة التي تعكس الواقع الحالي حول المآسي التي يعيشها شعبنا وتضحياته وبطولاته في فلسطين، بأسلوب الفنان الخاص به.. فَلكلِ فنان نظرته الخاصة التي يغوص فيها عندما يُترجم بحر أفكاره ومشاعره على لوحته، فتكون بالنهاية مُتشبعة بأفكار مُستمدة من الواقع الحالي مع مزيج هائل من مشاعر الفنان المتناقضة حول مُحيطِه".

لوحة تجسد الصمود وسرعة التعافي

وعن لوحتها المشاركة في المعرض، أشارت جبران إلى أن "لوحتي "شمس النهار" أضافت شعوراً غريباً لدى كل مُتفرج، لأنها  للوهلة الأولى تُوحي بأنها لا تتشابه أبداً مع الواقع الحالي، ولكن المميز فيها أن عليك أن تَغوصَ في تفاصيلها، وتذوب نظراتك في ألوانها، ما بين الألوان المتوهجة التي توحي بالحياة والشمس والنهار إلى جانب الألوان الرمادية في الجانب الآخر للوحة التي توحي بالليل والمعاناة والدمار، وما يَفصلِ بينهما سلسة دماء مُستمرة تبدأ بالحَنون وتنتهي بالدماء التي تُشكل فلسطين".

وأضافت: "أردت أن أشدَّ انتباه المُهتم بالتفاصيل، أن ما يحتضنُ الألوان الرمادية هو حصان عربي أصيل، ومن منا لا يعلم صفات هذا الحصان التي تميزه عن غيره، المُتمثلة بالقوة والصبر وسرعة التعافي وعزة النفس".

من جانبها، قالت الفنانة التشكيلية، هبة راتب، إن "لوحتي المشاركة في المعرض جاءت تحت عنوان: "من قلبي سلامٌ لجنوب افريقيا"، This is for you South Africa، عبرت فيها عن إشادتي وامتناني كفنانة فلسطينية عن موقف جنوب افريقيا الداعم والمساند لحق الشعب الفلسطيني في الحياة، وموقفهم النبيل ضد حرب الإبادة في غزة"، مبينة أن "اللوحة تحتوي على صور عديدة، فهي تمثل المرأة الأفريقية بلباسها التقليدي، واخترت المرأة لأنها ترمز للقوة والمتانة، فهي تحمل إبنها في قماشة على ظهرها وتزرع الحقل وتعمل بنفس الوقت، وصورة إبنها بلوحتي ترمز للقضية الفلسطينية، ورسمت القدس المحتلة فهي رمز عالمي قوي لفلسطين".

وأضافت: "تعمل المرأة من ناحية ثانية على إنقاذ غزة من الدمار، من خلال صورة الطفل الذي نجا إلى السماء بأجنحة مغمسة بالدم، وهو يعبر عن الوضع الحالي حيث الناجي هو الذي يموت ويذهب إلى الجنة"، مشيرة إلى أن "اللوحة تحمل تعاطفاً كبيراً في إيماءات هذه المرأة وحزن كبير، أما الألوان التي استخدمت أضاءت الغروب، لأنها قريبة إلى البيئة الأفريقية ودمجتها مع السواد الذي نعيشه، آملين بفجر جديد".

وفي نهاية حديثها، بينت أن "المعرض كان متنفساً للفنانين، خاصة في ظل الأحداث الدامية التي نعيشها، فالفنان يستطيع بريشته أن ينقل رسالته إلى العالم من خلال الرسم".



 

اخبار ذات صلة