/منوعات/ عرض الخبر

الروائي الأسير الفائز بجائزة "البوكر" العالمية..

حوار ‏شقيقة باسم خندقجي: رواية "قناع بلون السماء".. أعادت قضية الأسرى إلى الواجهة

2024/05/07 الساعة 10:48 ص

وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي

لا يزال الشعب الفلسطيني يعطينا مثالاً على القوة والإرادة، ودائماً يثبت مقولة أنه من رحم المعاناة والألم يولد الأمل والإبداع، وبطلنا هو الكاتب الأسير باسم خندقجي، المحكوم عليه بثلاثة مؤبدات، قضى منها 20 سنة في الأسر، ورغم ذلك استطاع أن يفوز مؤخراً، بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" 2024، عن روايته: "قناع بلون السماء"، خلال فعالية جرى تنظيمها في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة... وتعتبر أهم جائزة عربية للرواية، واختارت لجنة التحكيم الرواية الفائزة من بين مئة وثلاث وثلاثين رواية ترشحت للجائزة لهذه الدورة، باعتبارها أفضل رواية نُشرت بين تموز/ يوليو 2022 وحزيران/يونيو 2023، واستلمت ناشرة الرواية، رنا إدريس، صاحبة "دار الآداب" في بيروت، الجائزة بالإنابة عن الكاتب.

وفي هذا السياق، تحدثت أماني خندقجي، شقيقة باسم، لـ"وكالة القدس للأنباء"، عن روايته، قائلة: "قناع بلون السماء".. رواية هُربت أوراقها ورقة ورقة، هي بمثابة النطفة المهربة، هي طفل من أطفال باسم، ومولودة الحاضر بيننا، هي كلمات حرة لأسير ما زال يقبع داخل سجون الاحتلال"، مبينة أن "الرسالة التي حاول باسم إيصالها من خلال روايته هي: أن الكلمات أقوى من الرصاصة، وأن الكلمات حرة رغم سجن صاحبها، والأسير الفلسطيني ليس إرهابياً، بل هو المفكر، والمناضل، والمبدع، والكاتب، والشاعر، والأديب، الذي يستطيع أن يخلق من رحم المأساة ومن قهر السجان الإبداع والكلمات التي أصبح صداها يدوي في العالم".

وأوضحت أماني "أعتقد أن باسم أطلق على هذه الرواية "قناع بلون السماء"، لأن السماء تدل على الحرية، وأرواح أسرانا تحلق في سماء الحرية رغم الأسر، فيما تكمن أهميتها أنها أعادت قضية الأسرى إلى الواجهة من جديد، وذكرت العالم بوجود أسرى يقبعون في سجون العدو، وأنا أشبهها ب 7 أكتوبر، هذا اليوم الذي أظهر قضية الأسرى مرة أخرى، واستطاع باسم في 27 نيسان أن يطلق قضية الأسرى للعالم، حتى وهو داخل السجن. لم يستطع السجان أن يمنع صدور الرواية، ولم تتصد القبة الحديدية لكلمات باسم كما لم تتصد لصواريخ المقاومة".

شرح واقع التاريخ الفلسطيني

وأكدت شقيقة الأسير الروائي، أن "أهمية الرواية لباسم كبيرة، فهو يشرح واقع التاريخ الفلسطيني الذي يحاول الاحتلال الصهيوني طمسه من خلال مصادرة أراضينا وسرقة آثارنا"، مضيفة: "استطاع باسم أن يهرب هذه الأوراق عن طريق أسرى مفرج عنهم، وعن طريق الرسائل والكبسولات الصغيرة، وأهدى هذا الإنجاز إلى شهداء غزة، والمقاومة الباسلة الصامدة في القطاع، ولروح والدي عراب باسم، ولروح الشهيد الأسير المبدع والمفكر وليد دقة، ولأمي الصابرة الصامدة، وليوسف شقيقي الذي كان بمثابة جسد باسم بالخارج"، متمنية أن تكون المقابلة القادمة مع باسم وهو محرر".

يشار إلى أن باسم خندقجي روائي فلسطيني، ولد في مدينة نابلس، عام 1983، درس الصحافة والإعلام في "جامعة النجاح الوطنية" في نابلس، كتب القصص القصيرة إلى غاية اعتقاله في 2004 حيث كان يبلغ من العمر 21 عاماً. أكمل تعليمه الجامعي من داخل السجن بعد حكمه بالسجن المؤبد 3 مرات، بعد ادعاء الاحتلال مشاركته في عملية سوق الكرمل الفدائية وقتله "إسرائيليين".

,hg]m hGsdv ok]r[s jjsgl hg[hz.m
 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/204886

اقرأ أيضا