وكالة القدس للأنباء - متابعة

فُتل شاب وأُصيب آخر في جريمة إطلاق نار ارتُكبت في مدينة سخنين، بالداخل الفلسطيني المحتل عام 48، مساء الأحد؛ لتصل بذلك حصيلة القتلى في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري إلى 57 قتيلا.

وأفاد طاقم طبيّ وصل إلى مكان ارتكاب الجريمة في المدينة، بأنه تلقى "بلاغا عن جرحى من جرّاء حدث عنف في سخنين"، فيما أكّدت مصادر محلية أن ضحية جريمة إطلاق النار هو الشاب غالب زبيدات (20 عاما).

وأضاف أن أفراده "قد أقرّوا وفاة شاب يبلغ من العمر 20 عاما، وقدّموا العلاج الطبيّ، وأحالوا شابا يبلغ من العمر 34 عاما إلى مركز الجليل الطبي بنهريا"، مشيرا إلى أنه "بحالة خطيرة مع إصابة نافذة"، اخترقت جسده.

إضراب في سخنين الإثنين لا يشمل المدارس

بدورها، قالت بلدية سخنين إنه تقرّر في ختام اجتماع طارئ، عُقد عقب ارتكاب جريمة القتل، الإضراب في المدينة، بما لا يشمل "جهاز التربية والتعليم".

وذكرت البلدية في بيان أنه "إثر العمل الإجرامي الذي حدث مساء (الأحد 21/4) والذي راح ضحيته المرحوم غالب محمد زبيدات، وإصابة اثنين آخرين تم عقد اجتماع طارئ لبلدية سخنين، وللجنة الشعبية. وبمشاركة رجال الدين وشخصيات اجتماعية. ورئيس لجنة أولياء الأمور العامة".

وحمّل البيان الصادر عن الاجتماع، "الشرطة المسؤوليه وكشف المجرمين". ..

وبحسب البيان ذاته، فقد تقرّر: "إضراب عام وشامل في سخنين، لا يشمل جهاز التربية والتعليم، وتخصيص حصتين، للحديث مع الطلاب عن آفة العنف في مجتمعنا، العنف المستشري، والذي يهدد أمننا واستقرارنا، واجتماع مع قيادة الشرطة في أسرع وقت؛ ورسالتنا أن تأخذ الشرطة دورها ومسؤليتها بشكل جدي في كشف المجرمين".

ولفت البيان إلى أن المشاركين "أكدوا على وضع خطة عمل منهجية لمواجهة العنف، وأن تأخذ مؤسساتنا، وأطرنا التربوية دورها في التوعية والتثقيف للسلم الأهلي والأمان".

وبهذه الجريمة، ترتفع حصيلة القتلى في المجتمع العربي في مناطق 48 بدون شمل القدس المحتلة، إلى 57 قتيلا، بينهم ثلاث نساء في جرائم إطلاق نار وطعن منذ مطلع العام الجاري، فيما سجَّل العام الماضي حصيلة غير مسبوقة في جرائم القتل، راح ضحيتها 228 شخصا بينهم 16 امرأة.

وتحوّلت جرائم القتل وأحداث العنف إلى أمر معتاد، ترتكب على نحو شبه يومي في المجتمع العربي الذي يجد نفسه متروكا لوحده في مواجهة العنف والجريمة.

يذكر أن المجتمع العربي يشهد تصاعدا خطيرا في أعمال العنف والجريمة دون رادع في ظل تقاعس الشرطة وانعدام خطة مهنية لمكافحتها أو الحد منها"، ويتهم الأهالي أجهزة الاحتلال الأمنية بالوقوف خلف المجرمين وتسليحهم وحمايتهم لإشغال المجتمع الفلسطيني وإغراقه في جرائم القتل والفوضى، لإبعاده عن قضاياه الوطنية! .