خاص/ وكالة القدس للأنباء
ما زال صدى الرد الإيراني الذي أصاب عمق الكيان الصهيوني يتردد بقوة في المخيمات الفلسطينية في لبنان، فأشاد اللاجئون الفلسطينيون بدور إيران في دعم الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة وقضيته، على مختلف الصعد والمستويات، مؤكدين أن الضربة الإيرانية ردت لنا الاعتبار، وعززت الثقة في نفوسنا بأن النصر حليفنا، وقد عمَّت أجواء من الفرح والارتياح الشعبي في المخيمات بعدما أضيأت السماء بالصواريخ الإيرانية، مستهدفة قواعد عسكرية للعدو الصهيوني.
وفي هذا السياق، وجه الشاب محي الدين من مخيم عين الحلوة، التحية إلى سيد المقاومة في لبنان، وإلى دولة إيران التي أثلجت قلوبنا وصدورنا، وجعلتنا نشعر بالعيد، الذي لم نشعر به بسبب الأحداث الأليمة في قطاع غزة"، مبيناً أن "هذا الرد لم يكن متوقعاً لهذه الدرجة، لقد هزَّ كيان المحتل المجرم، ووضعه في مكانه المناسب على مرأى العالم".
من جانبه أكد أيهم ب.، إبن مخيم الرشيدية، جنوب لبنان، على أن "إنكسار الكيان الصهيوني أمام الهجوم الإيراني، لا يستطيع أحد أن ينكره، إلا جاحد، وأنا من الذين كانوا قد فقدوا الأمل في أي رد مباشر، لكني فوجئت بهدا الرد. ورغم كل محاولات تبخيسه يبقى رداً لم يجرؤ عليه أحد من قبل، لقد كسر عبارة "في الزمان والمكان المناسبين"، فالتحية لشعب إيران ولقيادته الشجاعة على هذا الرد الذي أعاد لنا أرواحنا وأفراحنا".
الفرحة التي عاشتها المخيمات لا توصف
بدورها، أعربت إيمان ر.، عن أسفها الشديد لمشاركة الأردن في إسقاط الصواريخ والمسيرات المتجهة إلى الكيان، قائلة: "رغم كل ما كنا نسمعه من تطبيع، وعلاقات تجمع الأردن والكيان لم أكن أتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد، خاصة بعد المجازر التي ارتكبت بحق أهلنا في قطاع غزة"، مبينة أن "كل الشكر لدولة إيران على ردها القوي الذي أثبت أنها من الداعمين لقضيتنا الفلسطينية، فردها لم يكن متوقعاً، فرحنا لدرجة نسينا معها حزننا وجرحنا النازف في قطاع غزة.
وأضافت قائلة: لقد عمَّت المخيمات كافة بشكل لا يوصف، وكانت فرحتنا انعكاساً لفرحة أهلنا في غزة، بعدما غادرت المسيرات التجسسية سماء القطاع، وناموا ولو لليلة واحدة بسلام وطمأنينة".
أما أم أمير، من مخيم نهر البارد، شمال لبنان، أوضحت أن "ما قامت به إيران أثلج قلوبنا، وشفى صدورنا، وشعرنا بالفخر والاعتزاز"، مشيرة إلى أننا "كشعب فلسطيني فرحنا، كباراً وصغاراً، بهذه الضربة التي كانت عيد بالنسبة إلينا، هزَّت أركان العدو، وزعزعت أمنه، وجعلته يشعر بالخوف، ولو بجزء بسيط، فأهلنا في غزة عاشوا الويلات بسبب هذا الكيان الظالم والطاغي".