وكالات – متابعة
أكد مسؤول ملف "الأونروا" في حركة "الجهاد" الإسلامي في لبنان جهاد محمد، أن شهر رمضان المبارك هذا العام يأتي على الشعب الفلسطيني بشكل مغاير في ظل حرب إبادة تمارس عليه في قطاع غزة واقتحامات في الضفة الغربية، فإنعكست هذه الظروف على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هذا العام حزنا وهم الذين يشاطرون أبناء شعبهم في غزة الغصة ويترجم ذلك من خلال المسيرات الشبه يومية والوقفات التضامنية التي تحصل في المخيمات الفلسطينية، بالاضافة إلى حملات التبرع لصالحهم وهو ما يؤكد على أننا شعب واحد، لا يستطيع أحد أن يفرقهم أو يفصلهم، إلا أن البطولات التي يسطرها شعبنا ومقاومته في وجه آلة القتل الصهيونية يعطي الأمل لهم بأن عودتهم إلى فلسطين أصبحت أقرب من أي وقت.
وأضاف محمد في تصريح صحفي "ورغم هذه الظروف الحاصلة في غزة بالتحديد إلا أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، يعانون من أوضاع معيشية صعبة للغاية، جراء استمرار الانهيار الاقتصادي في البلاد، والتي على إثرها ارتفعت نسبة الفقر والعوز والبطالة في صفوفهم إلى أكثر من 90%، إلى جانب ضعف وتراجع القدرة الشرائية لديهم فأصبح تأمين حاجاتهم اليومية يتطلب الكثير من العناء للحصول عليه".
وتابع "كذلك فإن تراجع خدمات وكالة الأونروا وتراجع المساعدات الإنسانية المقدمة لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان صعب على العائلات تأمين وتحمل تكاليف السحور والإفطار وشراء المواد الغذائية اللازمة خلال شهر رمضان المبارك. خصوصا وأن هناك حملة ممنهجة من قبل العدو الصهيوني على الأونروا من أجل تصفيتها نتيجة لما تمثله من بعد سياسي لقضية اللاجئين وارتباطها الوثيق بحق عودة اللاجئين لذلك يسعى الكيان الصهيوني بدعم مباشر من الإدارة الأميركية التي أعلنت وقف تمويلها للوكالة مع عدة دول أخرى اعتقادا منهم أنهم تحت الضغط العسكري والإنساني يستطيعون فرض شروطهم وخياراتهم على الشعب الفلسطيني الذي أثبت أنه غير قابل للإنكسار وأنه لن يقبل إلا بفلسطين كاملة مكملة محررة من الاحتلال.