قائمة الموقع

العار يلاحق الشاعر سليمان دغش لمشاركته في تأبين جندي للاحتلال قتل في غزة!..

2024-01-08T11:19:00+02:00
الشاعر دغش يرثي حفيده المقتول في غزة
وكالة القدس للأنباء - متابعة

استنكرت وزارة الثقافة الفلسطينية مشاركة شاعر فلسطيني في تأبين أحد جنود الاحتلال المنتمي لعائلته (هو حفيده)، و”مِن الذين شاركوا وتسبّبوا في قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها في غزة".

واعتبرت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها الموثقة في فيسبوك، أن أي تقدير مُنح للشاعر سليمان دغش من طرفها هو “لاغ”، ودعت كافة المؤسسات العربية والدولية لسحب أي تقدير أو تكريم منحته للشاعر دغش، خاصة جائزة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب التي منحت له عام 2017.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت مقطع فيديو يظهر الشاعر الفلسطيني مشاركاً في تأبين الجندي القتيل سفيان دغش، بل وملقياً كلمة أمام تابوته المغطى بالعلم "الإسرائيلي"، قائلاً: “كيف لنا أن نصدق أنك رحلت عنا، ولم نتمكن من وداعك وتقبيل جبينك العالي قبل أن تفارقنا. كيف لي أن أستوعب، وأنت حفيدي الأول، أن أحمل نعشك الطاهر، وأن توارى الثرى قبلي”. وختم: “ألم يكن من العدالة أن أكون أنا مكانك، وأنت مكاني".

وأثارت مشاركة الشاعر في التأبين إدانات غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، فبالإضافة إلى بيان وزارة الثقافة، كتب الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني: ”سفور التطبيع وسقوط الوعي في اللحظة. كاشفة هي الحرب على غزة، أسقطت الأقنعة عن الأشخاص والدول، وأظهرت الحقيقة بيضاء من غير سوء".

ويضيف: “كان بإمكانك أيها الشاعر الراثي أن تقول: لا تزر وازرة وزر أخرى، وترفض ما كان. وتحافظ على سيرتك بعيداً عن الالتباس وتردي اللحظة. أما ولم تفعل فقد حذفت نفسك بنفسك. وعليه، فإننا ندعو لسحب التكريمات من الشاعر سليمان دغش، وعدم إنفاذ منحه جائزة اتحاد الأدباء والكتاب العرب لكتاب 48 والتي تم منحه إياها العام 2017، وتكريم وزارة الثقافة الفلسطينية".

كما كتب الشاعر عمر شبانة على فيسبوك: “عار عليك يا سليمان دغش. عِشنا ورأينا “شاعرًا فلسطينيًّا” من قرية المغار، في فلسطين المحتلة 1948، يرثي حفيده الجنديّ في جيش الكيان الصهيونيّ بعد سقوطه قتيلاً وهو يقاتل شعبنا الفلسطينيّ في غزة.

اخبار ذات صلة