قائمة الموقع

انسحاب المصلين لحظة اعتلاء "الهباش" المنبر في رام الله.. ما دلالات الخطوة؟

2023-12-23T22:02:00+02:00
وكالة القدس للأنباء - متابعة

أكد سياسيون وناشطون، على أن خروج المصلين من مسجد في مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية)، عقب اعتلاء، مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الدينية، محمود الهباش، المنبر، لإلقاء خطبة الجمعة، "استفتاء واضح ومباشر رافض لكل ما تمثله السلطة، وداعم لكل ما تمثله المقاومة".

ويرى الباحث السياسي، حازم عياد، في حديث لـ"قدس برس" أن "خروج المصلين، يعد استفتاء مباشرا من قبل الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، على أداء السلطة وموقفها من العدوان على غزة"، ويدلل على "انهيار شعبيتها".

كما اعتبره "ردا مباشرا على كل الشبهات التي تحاول تحميل المقاومة مسؤولية ما يجري"، مضيفا: "بل على العكس.. هذا دليل على أن شعبية المقاومة تزداد وحاضنتها الشعبية تتسع، مقابل رفض واسع لمشاريع السلطة ونهج (أوسلو) وما يمثله من تنسيق أمني مع الاحتلال، ورفض لأي مشاريع سياسية محتملة بعد العدوان"، وفق "عياد".

وتابع: "الهباش، معروف أنه جزء من السلطة وأحد أدواتها الأساسية، في الترويج لسرديتها وخطابها السياسي.. وانسحاب المصلين تأكيد أن خطاب السلطة لم يعد مقبولا لدى الشعب الفلسطيني، بل لم يقدم الحد الأدنى المقبول لدى الفلسطينيين".

وأظهر مقطع مصور، تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الجمعة، خروج المصلين من مسجد "عين منجد" في رام الله، بعد اعتلاء الهباش، للمنبر.

ووجه نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، حسن خريشة، "التحية" للمصلين الذين خرجوا، بعد أن صعد الهباش على المنبر، وقال "شعبنا يعرف طريق المحاسبة الصحيحة بحق اولئك الذي يتلفظون بما لا يجوز.. وهذه رسالته لأئمة السلاطين والمترزقين منهم.. إذا ما تجرأ أي منكم بالتنمر على صناع النصر".

وأشار خريشة إلى أن "التيار الجارف اليوم والذي يشكل الحاضنة الشعبية للمقاومة لن يتهاون في الدفاع عنها بشتى السبل، وما خروج المصلين اليوم إلا محاسبة جدية لأمثال هؤلاء".

اخبار ذات صلة