وسط الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، والتي زادتها الحرب الكونية على قطاع غزة، وما تخللها من مجازر صهيونية متواصلة منذ نحو 65 يوماً، حدة وصعوبة، خرجت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان (الأونروا) على الفلسطينيين في مخيماتهم بفرمانٍ جديد يتعلق بدخول العائلات الفلسطينية المتعففة "جنَّة" "شبكة الأمان الإجتماعي – الشؤون"، يحمل شروطاً غريبة ومستغربة، ومثيرة للتساؤل عن جدواها وأسبابها الواجبة!..
فقد جاء "الاستبيان" بشكل ساخر وبعدة شروط منها ما هو طبيعي كالاسم وتاريخ الميلاد ورقم السجل، ومنها ما هو غريب ومستغرب، كشرط فيديو مصور يحتوي على أربع لقطات مصورة لكل فرد يظهر فيه بملامح مختلفة: لقطة مبتسم ولقطة ثانية ملامح حزينة واخرى متفاجئ والصورة الاخيرة بدون ملامح او مشاعر.
للوهلة الاولى يشعرك هذا الاستبيان بشعور السجين فالمعلومات وشرط الفيديو والصور تتلاقى بطريقة احصاء المعلومات حول السجناء في كل دولة.
والمثير في طرح هذا الأمر، هو تزامنه، مع قيام سفارات اجنبية في بيروت، بقبول طلبات لجوء لبعض العائلات الفلسطينية التي سبق وتقدمت بها في السنوات السابقة، مع تحديد مدة زمنية للاجى الفلسطيني لا تتجاوز الشهر لمغادرة لبنان. وهذا الأمر لا يمكن عزله عن التحرك الدولي القديم – الجديد لتهجير اللاجئين الفلسطينيين، بما يسقط حق عودتهم الى أرضهم وأملاكهم في فلسطين المحتلة، وينهي قضيتهم بشكل كامل، خدمة لكيان العدو الصهيوني.
اما المضحك المبكي في استبيان وكالة الأونروا، هو الاستغلال الذي يتعرض له اللاجئ الفلسطيني في بعض محلات الانترنت، التي فرضت رسوم مالية مقدارها 200 الف ليرة لبنانية على كل فرد يسعى لتعبئة طلب