أقامت لجان العمل في المخيمات، مهرجاناً جماهيرياً تحت شعار (أتحداك) تضامناً ومساندة للشعب الفلسطيني في معركة طوفان الاقصى، وذلك اليوم الخميس، مخيم الشبريحا باحة مسجد الامام الكاظم في مدينة صور.
حضر المهرجان حشد من أبناء مخيمات صور وفعلياتها ولفيف من العلماء وممثلين عن الاحزاب الوطنية اللبنانية والفلسطينية.
بداية المهرجان كانت آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ راسم قاسم بعدها قراءة السورة المباركة الفاتحة على أرواح كل من سقط على طريق القدس، ثم النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
وقال مسؤول العلاقات الفلسطينية في حركة الجهاد الاسلامي في لبنان، الحاج ابو سامر، خلال كلمة له في المهرجان: "لمعجزة طوفان الاقصى تداعيات على الكيان على جميع المستويات، وما نشهده اليوم هو حالة انفراط عقد الصهانية وان ذهبوا البارحة لحكومة وحدة وطنية، هذا كلام وقتي الهدف منه الإمعان في قتل الفلسطينيين والامعان في افتعال المجازر بالفلسطينيين ليغطوا على هزيمتهم السياسية والامنية".
وأضاف: "أن الدعم الأمريكي السياسي والعسكري دليل ضعف ولن ترهبنا اساطيلكم، فإسرائيل فقدت زمام الامر وأستنجدت بالغرب وبأمريكا التي سارعت الى إرسال السلاح والاسطول البحري للعدو الصهيوني الذي فقد السيطرة".
وأكد أن الصلاة في المسجد الاقصى بات قريباً بسبب وحدتنا وعزيمتنا في الميدان، مشيراً الى ان هذه المعركة أعادت الوهج للقضية الفلسطينية وأعادت معها حضور الفصائل الفلسطينية في الميدان.
وكلمة منظمة التحرير الفلسطينية القاها، اللواء توفيق عبد الله، الذي بارك للشعب العظيم الفصائل المقاومة هذه العملية البطولية التي وحدت الدم الفلسطيني في معركة التحرير وأذاقت المحتل الغاصب مر الهزيمة والانكسار.
واكد عبد الله أن حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية تدعما حق شعبنا الراسخ بالدفاع عن نفسه وحقوقه الوطنية المشروعة والثابتة وحقه في تقرير مصيره بكل الوسائل المتاحة، مشدداً على أن هذه المعركة العظيمة وحدت الدم الفلسطيني وأكدت على وحدتنا الوطنية التي يجب ان نحافظ عليها ونصونها ونشدد على ضرورة التلاحم الوطني الفلسطيني في كل الساحات للدفاع عن شعبنا وهو يسطر أروع ملحمة بطولية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وكل القوى الظالمة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.
كلمة حركة حماس القاها جهاد طه الناطق الرسمي للحركة، لفت من خلالها أن معركة طوفان الاقصى جاءت ردا على المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني على المصلين في المسجد الاقصى وعلى الكنائس في القدس.
وقال طه: "هذا العدو لا تنفع معه الا لغة الحراب. سنعدكم بأن هذا الطوفان سيجرف الكيان الصهيوني وأدواته ونعدكم كما قاتلنا في معركة العصف المأكول سنقاتل حتى تحقيق الانتصار"، هذه المعركة سجلت هزيمة قاسية للمنظومة الاستخباراتية والعسكرية الصهيونية، نحن باقون في هذه المعركة رغم التضحيات الجسام.
واضاف: "الفرصة اليوم هي فرصة تاريخية وبالتالي يجب علينا ان نرص الصفوف وان نتمسك بوحدتنا الوطنية لان هذا العدو ومن خلفه المجتمع الغربي لا يعرف الا القوة".
بدوره، وجه معاون مسؤول المنطقة الاولى في حزب الله الحاج خليل حسين، "التحية من جنوب لبنان الى جنوب العزة والكرامة من جنوب المقاومة والتحرير الى قدسنا العزيزة التي سكنت في قلوبنا قبل ان نسكن فيها الى اقصانا المبارك الى مقاومتنا العزيزة في غزة والضفة الغربية لكم منا الف تحية من هذا الجنوب المقاوم الذي حمل السلاح وسطر أروع الملاحم ومرغ انف الصهاينة".
وتابع حسين: "من وحي هذا اللقاء وهذا الشعار (اتحداك) باسمكم وباسم المقاومة، ايها العدو الصهيوني نتحداك ان تقدم على مغامرة برية في غزة واعلم ان نصف جيشك سيعود بالتوابيت".
واكد ان حزب الله سيبقى على العهد مهما كلف ذلك من تضحيات فقضية الشعب الفلسطيني هي قضية مركزية وسيأتي اليوم الذي سندخل معا الى فلسطين فاتحين انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا.