وكالة القدس للأنباء – ترجمة
السفير الجديد غير المقيم يتقدم الوفد لتقديم أوراق اعتماده للرئيس عباس؛ والرياض تدين الاستفزازات "الإسرائيلية" "المتطرفة" أثناء صلاة اليهود في الحرم القدسي.
أفادت وكالة رويترز للأنباء يوم الأحد أن وفداً سعودياً رفيع المستوى سيزور الضفة الغربية هذا الأسبوع للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع اقتراب المملكة من اتفاق التطبيع مع "إسرائيل".
وذكر التقرير أن الوفد سيرأسه السفير السعودي لدى الأردن، نايف السديري، الذي تم تعيينه الشهر الماضي كأول سفير غير مقيم للرياض لدى فلسطين وأول قنصل عام غير مقيم في تل أبيب.
وأكد المسؤول الفلسطيني الكبير حسين الشيخ أن السديري سيزور رام الله.
وقال الشيخ، في تغريدة على تويتر، الاثنين، “نرحب بسعادة سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة فلسطين الذي سيقدم أوراق اعتماده الرسمية لفخامة الرئيس محمود عباس خلال أيام قليلة”.
تأتي الزيارة في الوقت الذي تقترب فيه "إسرائيل" والمملكة العربية السعودية من التوقيع على اتفاق بوساطة أمريكية من شأنه أن يجعل الرياض تتخلى عن مطلبها السابق بإقامة دولة فلسطينية قبل التطبيع. ومع ذلك، يقال إن السعوديين ما زالوا يطالبون بتنازلات "إسرائيلية" كبيرة للفلسطينيين كجزء من الصفقة.
وبدا الاتفاق أقرب إلى الواقع في الأيام الأخيرة، حيث قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لشبكة فوكس نيوز يوم الأربعاء إن "كل يوم نقترب أكثر" من تطبيع بلاده العلاقات مع "إسرائيل"، وقد خصص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الكثير من مدة خطابه في الأمم المتحدة للترويج للصفقة المحتملة مع الرياض وتأثيراتها على المنطقة.
ففي خطابه يوم الجمعة، قال نتنياهو إن "إسرائيل" على "أعتاب" اتفاق سلام تاريخي مع السعوديين، وهو اتفاق قال إنه سيغير الشرق الأوسط، و"يشجع الدول العربية الأخرى على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل"، فضلاً عن "تعزيز فرص السلام مع الفلسطينيين".
ومع ذلك، يواصل السعوديون إصرارهم علناً على الحاجة إلى إقامة دولة فلسطينية.
في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم السبت، حذر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان من أن الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط يعتمد على "حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية" وبدا أنه ينتقد "إسرائيل" بسبب "الإجراءات الأحادية الجانب التي تشكل انتهاكا صارخاً للقانون الدولي" دون أن يذكر "إسرائيل" بالاسم.
وقال: "إن الأمن في منطقة الشرق الأوسط يتطلب الإسراع في التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية"؛ وأضاف أن الحل يجب أن يرتكز على القرارات الدولية ويجب أن يحقق السلام الذي يسمح للشعب الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن السعودية "ترفض وتدين أيضاً كل الخطوات الأحادية التي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتساهم في انهيار جهود السلام الإقليمية والدولية وتعيق مسار الحلول الدبلوماسية"، في إشارة واضحة إلى الموافقة "الإسرائيلية" خلال الأشهر الأخيرة على عمليات بناء مستوطنات في الضفة الغربية وإضفاء الشرعية على بعض البؤر الاستيطانية.
وأصدرت المملكة العربية السعودية يوم الاثنين أيضًا بيانًا يدين صلاة اليهود في الحرم القدسي، الذي يضم ثالث أقدس موقع في الإسلام، المسجد الأقصى.
وجاء في البيان: "تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية للممارسات الاستفزازية المتكررة التي تقوم بها مجموعة من المتطرفين في المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي".
كما أصدرت الأردن ومصر وقطر والعديد من الدول العربية الأخرى إدانات.
جبل الهيكل هو أقدس مكان في اليهودية، باعتباره موقع المعابد التوراتية.
يُسمح لليهود بالزيارة بموجب قيود عديدة، ولكن لا يُسمح لهم بالصلاة هناك.
وشوهد بضع مئات من المصلين اليهود في الموقع يوم الاثنين، بمناسبة يوم الغفران، وهو يوم الكفارة اليهودي.
استولت "إسرائيل" على جبل الهيكل [الحرم القدسي] والبلدة القديمة في القدس في حرب الأيام الستة وبسطت سيادتها في جميع أنحاء القدس. ومع ذلك، حرصًا منها على تقليل الاحتكاك مع العالم الإسلامي، وبالنظر إلى أن الحكماء الأرثوذكس ينصحون عمومًا بعدم صعود جبل الهيكل خوفًا من الدوس على الأرض المقدسة حيث يوجد قدس الأقداس في الهيكل، فقد سمحت "إسرائيل" منذ العام 1967 للأوقاف الأردنية بمواصلة الحفاظ على سلطة دينية على الجبل.
ومع ذلك، شهدت السنوات الأخيرة عددًا متزايدًا من حوادث صلاة الزوار في الموقع، على الرغم من نفي :إسرائيل" حدوث أي تغييرات في الوضع القائم.
وكان الموقع الحساس نقطة اشتعال متكررة، ما أثار أعمال عنف واسعة النطاق في جميع أنحاء المنطقة.
------------------
العنوان الأصلي: Saudi delegation to visit West Bank this week as Israel normalization talk increases
الكاتب: هيئة التحرير
المصدر: Times of Israel
التاريخ: 26 أيلول / سبتمبر 2023
