وكالة القدس للأنباء - متابعة

تتواصل خطوات التطبيع السعودية مع كيان العدو، على طريقة وزير الخارجية الأمريكية الأسبق هنري كيسنجر، "خطوة.. خطوة" وتفتح المملكلة أبوابها للمزيد من الوفود الصهيونية، مثلما سبق لها أن فتحت أجواءها لعبور الطيران "الإسرائيلي"، وسجلت رحلات مباشرة بين تل أبيب وجدة.

ويوم أمس أكّد مسؤولون "إسرائيليون" أن وفداً رسمياً "إسرائيلياً" وصل، إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في مؤتمر "لجنة التراث العالمي" التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".

ونقل المعلق السياسي لموقع "واللاه"، باراك رافيد، عن المسؤولين قولهم إن الوفد "الإسرائيلي" يضم ممثلين عن وزارة الخارجية وسلطة الآثار في تل أبيب.

وفي تغريدة نشرها على حسابه على "تويتر" لفت رافيد إلى أنها المرة الأولى التي يزور فيها وفد "إسرائيلي" السعودية بشكل رسمي وعلني.

وكانت القناة 13 العبرية قد ذكرت الاثنين الماضي أن المملكة السعودية، رفضت منح تأشيرة دخول إلى أراضيها لكلّ من وزير الخارجية "الإسرائيلي" إيلي كوهين، ووزير التربية والتعليم يوآف كيش، للمشاركة في مؤتمر "يونسكو".

وذكرت القناة أن "إسرائيل بذلت جهوداً كبيرة حتى تمكّنت من تحصيل دعوة للوزيرين المذكورين للمشاركة في لقاء لجنة التراث العالمي، لكن السعوديين وضعوا العراقيل، ولم يصدروا تأشيرتي الدخول".

ونقلت القناة عن مسؤولين سياسيين كبار في "إسرائيل" لم تسمّهم، قولهم إن وزارة الخارجية "الإسرائيلية" تراجعت أيضاً بناءً على طلب الأميركيين، بحيث "لن يشارك الوزيران "الإسرائيليان"، وسيقتصر الأمر على مسؤولين من المستوى المهني".

وأضافت القناة أن "الأميركيين أبلغوا مسؤولين كباراً في "إسرائيل"، أنه بسبب التقدّم في الاتصالات بين "إسرائيل" والمملكة السعودية (بشأن التطبيع)، فإن المطالبة بدخول الوزراء "الإسرائيليين" إلى أراضي المملكة تضعها في وضع معقّد، وبالتالي تم الاتفاق على أنّه بدلاً من عدم سماح السعوديين بدخول الوزراء، ستعلن "إسرائيل" أنها تسحب مشاركتها".

يشار إلى أن الولايات المتحدة تجري اتصالات بين الرياض وتل أبيب بهدف التوافق على مسار يفضي إلى التطبيع بين الجانبين.

وكان رئيس المعارضة "الإسرائيلية" يئير لبيد قد رفض عرضاً أميركياً للانضمام إلى حكومة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حال اتفقت السعودية و"إسرائيل" على تطبيع العلاقات بينهما.