وكالة القدس للأنباء - متابعة

تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقال الصحافي حاتم حمدان من رام الله والصحافي جراح خلف من جنين، ما أثار انتقادات واستنكارات حقوقية.

واعتقل الصحافي حاتم حمدان من قبل جهاز المخابرات العامة الفلسطيني بعد اعتراض مركبته بالقرب من مسجد العين في البيرة، وهو في طريقه من تصوير وقفة احتجاجية طلابية في حرم جامعة بيرزيت ضد جرائم الاحتلال.

في سياق مشابه، يتواصل اعتقال الصحافي جراح خلف (23 عاماً) لليوم الثالث على التوالي من قبل جهاز الاستخبارات العسكرية في جنين، مما أثار استنكاراً من مجموعة "محامون من أجل العدالة".

وأكدت مجموعة "محامون من أجل العدالة" في بيان صحافي، أنها تتابع قضية اعتقال جراح خلف بعد استدعائه للمقابلة في مقر الجهاز في المدينة صباح الاثنين، الموافق الرابع من شهر أيلول الجاري.

ولفتت إلى أن خلف عرض أمس الأول الثلاثاء على نيابة جنين بتهمة حيازة السلاح، وجرى تمديد توقيفه من قبل النيابة العامة لمدة 48 ساعة لاستكمال التحقيق، على أن يبقى موقوفاً في جهاز الاستخبارات العسكرية.

وتوجّهت النيابة العامة بتهمة حيازة سلاح إلى الصحافي خلف، وهذا ليس الأمر الأول من نوعه، حيث يُعتاد استخدام هذه التهمة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان. ولكن ما يجعل هذه الحالة أكثر تعقيداً هو استدعاء جهاز المخابرات العسكرية للصحافي خلف. هذا الجهاز مكلف بمهام داخلية وخارجية للحفاظ على مناعة المؤسسة الأمنية والعسكرية. إلا أنه ليس له أي صلاحيات قانونية لتوقيف الصحافيين أو المواطنين.

واعتبر "محامون من أجل العدالة" هذا الاعتقال استمراراً لتضييق الخناق على الحريات الإعلامية وعرقلة لحرية الصحافيين في ممارسة عملهم.