وكالة القدس للأنباء – مصطفى علي
بارك اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان العمليات البطولية الأربعة التي حصلت في القدس والضفة المحتلة والتي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه، معتبرين أن هذه العمليات ضرورية للدفاع عن حقوقهم الثابتة بأرض فلسطين .. كل فلسطين، وهي تعبر عن إرادة الشضعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، وكل مشاريع التهويد التي تستهدف الأرض والمقدسات، وحاضر الفلسطينيين وماضيهم...
تجولت وكالة القدس للأنباء في مخيمات بيروت، وشاهدت بأم العين حالة الفرح التي تغمر اللاجئين الفلسطينيين بسبب تصاعد عمليات المقاومة البطولية، التي تعم المدن والبلدات والمخيمات في الضفة والقدس المحتلتين، وتنزل الخسائر في صفوف جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين وآلياتهم المدرعة..
عمليات المقاومة على طريق التحرير
في هذا السياق، رأى مسؤول "لجان العمل" في مخيمات بيروت، أبو عمر الأشقر، أن "العمليات البطولية تؤكد أن خط المقاومة بدأ يتجذر في الضفة الغربية، ويأخذ منحى تصاعديًا ضد الاحتلال الصهيوني في فلسطين، وهذا يعطي الأمل لشعبنا في الداخل والخارج أن الكيان الصهيوني إلى زوال بإذن الله تعالى ".
وأضاف: "وهذا يؤكد أيضًا أن نهج المقاومة هو الحل الوحيد لتحرير فلسطين والعودة إليها، والعمليات تؤكد أن المستوطنين لا عيش لهم على أرضنا، وأن هذه المستوطنات هي من وهم ويجب ضربها وإقتلاعها من الوجود".
ولفت الأشقر إلى أن "المقاومة بدأت فعليًا تخطط وتعمل وتنفذ على ضرب المشروع الاستيطاني داخل فلسطين، من أجل إرعاب المستوطنين ودفعهم للهجرة من حيث أتوا".
وختم الأشقر حديثه لوكالتنا، موجهًا التحية إلى "كل مجاهد بطل يضغط على الزناد ليصيب صهيوني ويقتله، وإلى إخواننا المرابطين في المسجد الأقصى وللأسرى والشهداء والجرحى على أن نلتقي في القدس محررة من رجس الاحتلال".
ضربة للمشروع الاستيطاني
واعتبر "الفنان التشكيلي الفلسطني واللاجيء في مخيم برج البراجنة، سعيد غنيم، أن العمليات البطولية بتوقيتها الزماني والمكاني تعتبر ضربة للمشروع الاستيطاني واتفاقيات أوسلو وعودة للكفاح المسلح بجيل جديد يؤمن بقضية الأحرار".
وقال غنيم في حديثه لـ"وكالة القدس للأنباء"، موضحًا بأن "عمليتي الطعن في القدس وتفجير العبوات بالقرب من قبر يوسف لهما دلالة واضحة، بأن الشعب الفلسطيني سيقف مدافعًا عن المقدسات الإسلامية مهما كلف ذلك من أثمان".
وأضاف: "أما عملية الدهس التي حصلت في غرب مدينة رام الله، فهي تؤكد بأن الشعب الفلسطيني جلهَ مع المقاومة، والعملية ضربة للتنسيق الأمني مع العدو كونها مركز مقاطعة سلطة أوسلو".
رد طبيعي على جرائم الاحتلال
بدوره، الناشط الشبابي في مخيم برج البراجنة، أمجد بدوي، فبارك العمليات البطولية في القدس والضفة المحتلة، معتبرًا بأنها "رد طبيعي على جرائم الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين الذين يتمادون باجرامهم واعتداءاتهم على بيوت الأهالي وممتلكاتهم".
وقال: "هذه العمليات أثلجت قلوبنا نحن اللاجئين الذين ننتظر العودة إلى وطننا .. هي أرضنا ولنا أحقية العيش عليها، لذلك نقبل أيادي الشهداء، الذين يسقطون دفاعاً عن الأرض والمقدسات، وكلنا أمل بأن العودة باتت قريبة جدًا بوجود المجاهدين الأبطال في القدس ونابلس والخليل وجنين وكل ربوع فلسطين".
الله ينصر رجال المقاومة
فيما باركت الحاجة أم عبد الله عطعوط العمليات البطولية في القدس والضفة المحتلة، دعت بالنصر لمجاهدي المقاومة الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية من أجل تحرير فلسطين وتحقيق حلم العودة إليها، قائلةً: "الله ينصر رجال المقاومة ويسدد خطاهم، هذه العمليات بترفع الراس وبتقرب موعد عودتنا".
من جهته، إبن مخيم شاتيلا الناشط الشبابي أبو خالد معروف، فأكد بأن مثل هذه العمليات ترفع من الروح المعنوية لدى اللاجيء الفلسطيني بأن قضية تحرير فلسطينية ليست مستحيلة، بل أنها باتت أقرب من أي وقت مضى، ونحن كلنا أمل بالمقاومة وكتائبها المظفَرة"، لافتًا بأن العمليات المتنوعة، من عمليات طعن ودهس وإطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة باتت تؤرق العدو وتلحق الخسائر الفادحة في صفوف جنوده، لتؤكد بأن الضفة كلها تشتعل مقاومة من أجل التحرير".
أما اللاجئة الفلسطينية في مخيم شاتيلا، السيدة منتهى الديراوي، فباركت العمليات البطولية ضد الاحتلال الصهيوني المجرم سارق الأرض والتاريخ، معتبرة بأنها قوة المقاومة هي التي تحرر الأرض، فكما طردنا من وطننا فلسطين بالقوة، سنعود إليها بقوة وعزيمة وإرادة المجاهدين".