وكالة القدس للأنباء - خاص
لم تهدأ يوما ولا حتى ساعات او دقائق معركة الصراع على الارض الفلسطينية، ذلك الصراع الذي توضحت معالمه وتجلت في اوضح صوره عام 1948 حينما شن العدو الصهيوني عدوانه على الاراضي الفلسطينية وقتل الشعب واستباح حرمة المنازل واستولى فيها على الحجر والشجر والارض واستمر بملاحقة ما تبقى من البيوت بالهدم والاخطارات والاخلاء والترحيل القسري وكل هذا في محاولة يائسة لمحو آثار الشعب الفلسطينية وهويته، وتاريخه الممتد الى الكنعانيين، وتمرير روايته المزيفة، عن تاريخ الصراع بين أصحاب الحق والأرض وبين الغزاة الصهاينة.
الطيبة واحدة من عشرات المدن القرى والبلدات الفلسطينية، التي تتعرض لحرب صهيونية مفتوحة عنوانها، مصادرة الأراضي، وهدم البيوت بذريعة "البناء بدون ترخيص"، بهدف تهجير الفلسطينيين، وتشتيتهم، داخليا أو خارج فلسطين المحتلة.
في سياق المواجهة المفتوحة أطلقت لجنة المتابعة للجماهير العربية بالداخل الفلسطيني المحتل، "لجنة الدفاع عن الارض والمسكن" لمواجهة التحديات الكبرى وذلك ضمن رؤية سياسية وطنية وتنظيمية شاملة، وعلى أساس التعاون والتنسيق والتواصل والتشبيك مع جميع الهيئات والمؤسَّسات بما في ذلك السلطات المحلية العربية... دفاعا عن الأرض والمسكن.
ولم تسلم الطيبة -مثل باقي المدن والبلدات والقرى الفلسطينية- من سياسة الهدم "الإسرائيلية"، إذ يتلقى المواطنون باستمرار إخطارات بهدم منازلهم أو أجزاء منها بحجة البناء دون ترخيص، علما بأن عدد البيوت غير المرخصة في المدينة تقدر بنحو 1200 منزل.
وكانت الطيبة زمن الانتداب البريطاني تتبع مدينة طولكرم (الضفة الغربية)، أما الآن فإنها تقع ضمن المقاطعة الوسطى وفق التقسيم "الإسرائيلي" بعد الاحتلال عام 1948.
