/لاجئون/ عرض الخبر

تقرير خاص| هكذا يستعد طلاب مدارس "الأونروا" للامتحانات الرسمية  

2023/05/25 الساعة 02:31 م

وكالة القدس للأنباء - ميرنا روحي الحسين 

لم يكن الواقع التعليمي داخل مدارس وكالة "غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين-الأونروا" هذا العام أحسن حالاً عن سابقه، فنتائج امتحانات "كول" نيسان التي ظهرت منذ فترة كانت كارثية، وأبرزت نسب رسوب عالية جداً وتدني مستويات الطلاب التعليمية، ما أجبر مدارس الوكالة على وضع خطة جديدة طارئة وشاملة تحضيراً لخوض التلاميذ لتجربة الامتحانات في الشهادات الرسمية بعد حوالي شهر من الآن.

المدرسة، والمدرسين والأساتذة الخصوصيين، كل منهم يقوم بدوره لإنهاء هذه المرحلة المهمة من حياة كل طالب بنجاح بارز، ومع اقتراب موعد الامتحانات الرسمية، أصبح  الوضع أكثر صعوبة لدى الجميع، والقلق والتردد وعدم الأمان وعدم الوضوح، هم أسياد الموقف، في هذه المرحلة الحساسة، التي تحتاج الكثير من التحضيرات.

سيبسيبيب.jpeg
المعاناة وسبل المعالجة

"نعمل بجدية على تخطي جميع العوامل التي تعرقل نجاح الطلاب"، هذا ما أكدته مسؤولة معهد الامل التربوي، سهى أبو حديد من مخيم برج البراجنة خلال مداخلة لها مع "وكالة القدس للأنباء" حيث قالت: "نعاني من مشكلة في المواد الاختيارية لدى الطلاب فمعظمهم اختاروا مادة الفيزياء بدل  الكيمياء علماً أن مستواهم في مادة الفيزياء سيىء وبالكيمياء أفضل، والسبب يعود إلى أن بعض المدارس لم تدرس مادة  الكيمياء بالأصل وبالتالي أجبر الطلاب على اختيار المادة الثانية".

وأضافت: "هناك مشكلة كبيرة أيضاً بموضوع اللغة العربية والمستوى التعليمي للطلاب بهذه المادة ضعيف جداً عدا عن ضعفهم أيضاً باللغة الانجليزية، لذا نحن نقوم الآن بإعطاء التلاميذ دروس تقوية في هاتين المادتين، وقمنا بالتسجيل بمنصة شاطر كي نكون على اطلاع تام  لجميع التحديثات وكل الاسئلة المقترحة هناك، كما نقوم  بتكثيف الدروس وإعطاء وظائف وأوراق عمل كثيرة، ونتابع مع المدارس، حتى ولو تلميذ واحد قام باختيار غير مادة اختيارية نقوم بتدريسه على حدا".

وختمت أبوحديد حديثها لوكالتنا بالقول: "نأمل من الأهالي مساعدتنا في مواد الحفظ، فهناك تلاميذ يواجهون صعوبة بهذه المواد، ونحن داخل مراكز دروس التقوية علينا ضغط في المواد العلمية والعربي والإنجليزي، لذا نتمنى منهم مساعدتنا في متابعة أولادهم داخل المنازل للتخفيف عنا قليلاً".  

وفي سياق مختلف، قالت الطالبة في الثانوية العامة، مريم أحمد عن استعداداتها للإمتحانات: "هذه المرحلة ليست سهلة، وتحتاج للكثير من الدراسة والسهر، وأنا الآن أقوم بمتابعة دراستي في المدرسة وعند المدرسة الخصوصية وداخل المنزل فنحن بدأنا بمرحلة الجد ولم يعد لدينا الكثير من الوقت".

وحول موضوع المواد الاختيارية وإيجابياتها أوضحت: "المواد الاختيارية ساهمت بتخفيف الكثير عنّا، من ناحية قل ضغط المواد علينا، ومن ناحية أخرى أصبح لدينا الكثير من الوقت الكافي كي نتفرغ لباقي المواد".

وختمت أحمد: "أنا الآن أقوم بحل جميع المسابقات داخل الشامل، فهذه تعطيني نظرة عن الأسئلة التي من الممكن أن تأتي داخل الامتحانات الرسمية، وأتمنى أن تنتهى هذه المرحلة الصعبة بالنجاح والتفوق لجميع الطلاب لأننا نحن الفلسطينيين سلاحنا هو علمنا، لذا علينا جميعاً التمسك بهذا السلاح فهو سبيلنا الوحيد في تحقيق أحلامنا ورفع اسم قضيتنا عالياً".

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/193739

اقرأ أيضا