صيدا – وكالة القدس للأنباء
نظمت "حركة الجهاد الإسلامي" في الساحة اللبنانية، مهرجاناً مركزياً لها بمناسبة معركة "ثأر الأحرار" على أرض ملعب الفوكس في مدينة صيدا جنوب لبنان تزامناً مع ساحات غزة وجنين وسوريا، وفاءً وتجديداً للعهد والبيعة لدماء شهدائها الأبطال، وتأكيداً على رسالة وحدة الساحات، بحضور حشد كبير على مد البصر من المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وشخصيات سياسية وعلمائية ووفود من كافة الفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى اللبنانية، وممثلي المرجعيات الدينية اللبنانية والفلسطينية واللجان الشعبية ولجان القواطع والأحياء والاتحادات الشبابية والنسائية والنقابية والجماهيرية والمؤسسات التربوية والرياضية والصحية والاجتماعية والكشفية، وممثلي وسائل الإعلام اللبنانية والفلسطينية.
ورفع المشاركون في مهرجان "ثأر الأحرار" أعلام وشعارات لحركة الجهاد الإسلامي في تأكيد على الالتفاف الشعبي حول المقاومة، وسط تفاعل الحضور على وقع الأناشيد الجهادية لسرايا القدس.
وأظهرت الصور والفيديوهات أطفالاً من مخيمات الشتات يرتدون عصبة سرايا القدس ويحملون الرايات وصور الشهداء في تأكيد على الاستمرار بنهجهم المقاوم.
والقى كلمة الجبهة الشعبية في لبنان، عضو مكتبها السياسي، مروان عبد العال، وجه خلالها التحية إلى سرايا القدس وشهدائها طلائع المجد والعزة التي ستنبت دمائهم العزة والكرامة في مختلف قرى ومخيمات الوطن المحتل، كما وجه التحية إلى كتائب الشهيد أبو علي مصطفى ولكل الشهداء المقاومين والمدنيين.
وأضاف: "إن هدف الحرب على غزة هو تفتيت الشعب الفلسطيني وترسيخ الانقسامات داخله وهو استراتيجية مركزية للدولة الصهيونية، كما أن هدف العدو كان التخويف والردع بعد حالة القلق في صفوف قادة الجيش، لذلك أراد العدو علاج الأمر بجريمة قتل مباغته تجعله يستعيد راحته النفسية".
ولفت عبدالعال إلى أن "الشعب الفلسطيني جدد ثقته بالمقاومة والتفافه حولها بالتلاحم معها وبالمديح والثناء والاحتفاء بشهدائها لمن قدم الدم وقاتل وصمد وأطلق أول قذيفة وآخر صاروخ، وأن ما جرى في غزة هو نصر نوعي للمقاومة، أساسه المراكمة على الإنجازات في السابق، وتطويرها في جولة ثأر الأحرار".
وختم بالقول: "هناك تراكم إيجابي في الجهد الفلسطيني بعيد الأمد، الذي يجب أن يهدف لإنهاء الاحتلال والمراكمة فيه، وبذلك سيظل محور المقاومة يشكل الاحتياط والردع الاستراتيجي للمقاومة في غزة".
وكانت "حركة الجهاد الإسلامي" قد أقامت حفل تابين لشهداء معركة "ثأر الحرار" في ساحة الكتيبة وسط مدينة غزة، وبالتزامن في لبنان وسوريا وجنين، بمشاركة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، فيما تخلل الحفل كلمة للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد زياد النخالة، وعرض عسكري لسرايا القدس في قطاع غزة، ظهرت فيها بعض الأسلحة التي استخدمتها السرايا خلال معركة "ثأر الأحرار".