صيدا - وكالة القدس للأنباء
نظم "التكتل الداعم للمقاومة" حفل تأبين وتلقي تهاني باستشهاد الأسير الشهيد خضر عدنان تحت عنوان: "الخضر العدناني... الجائع الحر"، وذلك أمس الاثنين في قاعة بلدية صيدا، بحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية، ووفد من السفارة الايرانية، وحشد من أبناء المخيمات. وقد ألقيت خلال الحفل كلمات عدة تناولت السيرة الجهادية للشهيد عدنان، مفجر معارك "الأمعاء الخاوية".
حمود: الشهيد عدنان انتصر على العدو
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود، قال في كلمته إن "الشهيد خضر عدنان ابتكر طريقة المقاومة، بأمعائه الخاوية، وكان السجان يخضع لإرادته الصلبة ولرؤيته الواضحة...
واكد حمود أن خضر عدنان انتصر على كل الاساليب اللا إنسانية والتي كان يتنافس بها السجانون بحق الشهيد من خلال الاستفزاز تصل الى انعدام الروح البشرية والمعاني الانسانية، فلم يخضع للسجان ولكن الشهيد انتصر وصعد باذن الله الى الرحمان مقبولاً مرفوع الدرجة ومثالاً يحتذى به في الامة وكتب اسمه بأحرف من نور، مشيراً الى أن التاريخ سيذكر يوماً أن رجلاً من فلسطين وقف أمام جبروت السجان ولم يتوان للحظة أن يكون شهيد الكرامة وشهيد الامعاء الخاوية.
حب الله: عدنان سيبقى رمزاً للمقاومة
بالمقابل، أكد مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله، حسن حب الله، أن "الشيخ خضر عدنان شاهد على ارهاب وجرائم "اسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني، وكان شاهداً وشهيداً و"الاسرائيلي" دائماً كان يلصق تهمة الاجرام والارهاب على إعدائه وهو يمارس اقصى انواع الاجرام والارهاب".
ولفت الى ان الشهيد خضر عدنان سيبقى رمزاً للمقاومة، خاصة داخل السجون الصهيونية، ويرسل رسالة اليهم مفادها لا تهنوا أمام السجان ولا تحققوا مراده أما الخروج منتصراً من بين الاغلال او الشهادة فيكون النصر بحرية نحو السماء.
حنينة: العدو بدأ يهتز من داخله
وقال رئيس مجلس امناء تجمع العلماء المسلين، الشيخ غازي حنينة، إن "الشهيد خضر عدنان هو نموذج لكل أولئك الشهداء من ابناء فلسطين الذين يواجهون العدو الصهيوني بلحمهم وبدمائهم وبقبضاتهم، وعندما يتوفر السلاح لا تسقط البندقية على الأرض إلا ويكون الشهيد قد سقط قبلها وعند ذلك يحمل البندقية مقاوم اخر من ابناء فلسطين".
وشدد على أن المقاومة بسلاحها وقوة ردعها هي المادة الكيماوية التي تطوق العدو، وذكر ان العدو بدأ يهتز من داخله والانقسام الذي انهكه يبشرون بحرب اهلية بين طرفي المجتمع الصهيوني.
واكد حنينة أن خضر عدنان ترك زوجة وترك أبطالاً من أبنائه يهتفون باسمه، قائلاً: "رأيت في كل واحد منهم خضر عدنان، رأيت فتية يحملون أرث الشهيد ووصيته التي اوصى بها قبل استشهاده".
عطايا: الشهيد حي في قلوبنا
بدوره، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين وممثلها في لبنان، إحسان عطايا ان شهادة خضر عدنان حملت رسائل اشد ايلاماً من الصواريخ التي تطلق على تل ابيب، وسيشهد العدو ما لا تتوقعه ببركة شهادة الشيخ خضر عدنان التي تميزت بفرادتها وبسبقها الى الشهادة، لقد كان سباقاً في هذه الشهادة.. اسير مضرب عن الطعام استشهد كما كان سباقاً بارقامه القياسية في اضراباته السابقة عن الطعام.
ووصف عطايا الشهيد خضر عدنان انه متقد الفكر، مبدعاً صلباً قوياً شجاعاً عنيداً لا يهاب عدوه واستطاع ان يكسر ارادة هذا العدو بحياته خلال اضرابه عن الطعام، مضيفاً "كما أربك العدو بعد استشهاده، فالعدو خائف حتى اللحظة من تسليم جثمانه الطاهر الى ذويه، فهم يظنون انهم كلما تأخروا في التسليم سيطفئ جذوة المتضامين معه وهم لا يعرفوا ان الشهيد حيٌ في قلوبنا وانه مهما فعلتم سنستعيد جثمانه".