وكالة القدس للأنباء – ترجمة
أعلنت خدمة السجون "الإسرائيلية" أن سجينًا فلسطينيًا بارزًا توفي في الحجز "الإسرائيلي" اليوم الثلاثاء بعد إضراب عن الطعام استمر قرابة ثلاثة أشهر، في وقت تتصاعد فيه التوترات بالفعل بين "إسرائيل" والفلسطينيين.
خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، هو أول أسير فلسطيني يموت منذ أن بدأ السجناء الفلسطينيون في شن إضرابات طويلة عن الطعام قبل حوالي عقد من الزمن. ويزيد موته من احتمال تجدد العنف بين "إسرائيل" والجماعات الفلسطينية المسلحة مع تصاعد العنف في الضفة الغربية.
بعد وقت قصير من إعلان وفاته، أطلق نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة وابلاً من الصواريخ على جنوب "إسرائيل". كما دعا الفلسطينيون إلى إضراب عام في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومن المتوقع خروج احتجاجات في وقت لاحق اليوم.
ويضرب الأسرى الفلسطينيون منذ سنوات طويلة عن الطعام احتجاجًا على اعتقالهم وللحصول على تنازلات من "إسرائيل". أصبح هذا التكتيك ملاذًا أخيرًا للمقاومة ضد ما يعتبره الفلسطينيون اعتقالاً غير عادلا. غالبًا ما يصاب السجناء بأمراض خطيرة بسبب رفضهم تناول الطعام، لكن وقوع وفيات أمر نادر.
يُنظر إلى السجناء الفلسطينيين على أنهم أبطال وطنيون وأي تهديد لهم أثناء الاحتجاز "الإسرائيلي" يمكن أن يؤدي إلى التوترات أو العنف. كثيراً ما وافقت إسرائيل على مطالب بالإفراج عن سجناء أو تقصير مدد عقوباتهم بعد أن دشنوا إضراباً عن الطعام يهدد حياتهم.
بدأ عدنان، 45 عامًا، إضرابه بعد وقت قصير من اعتقاله في 5 شباط / فبراير.
وكان قد أضرب عن الطعام مرات عدة بعد اعتقالات سابقة. شمل ذلك إضرابًا لمدة 55 يومًا في العام 2015 احتجاجًا على اعتقاله تحت ما يسمى بالاحتجاز الإداري، حيث يتم احتجاز المشتبه بهم إلى أجل غير مسمى دون تهمة أو محاكمة.
دخل العديد من الفلسطينيين في إضراب مطول عن الطعام في السنوات الأخيرة احتجاجًا على احتجازهم إداريًا. في معظم الحالات، أطلقت إسرائيل سراحهم في نهاية المطاف بعد أن تدهورت صحتهم بشكل كبير. لم يمت أي منهم في الحجز، لكن العديد منهم أصيبوا بأضرار عصبية لا يمكن علاجها.
وقالت دائرة السجون "الإسرائيلية" إن عدنان اتهم هذه المرة بـ "التورط في أنشطة إرهابية"، لكنه رفض العلاج الطبي طوال مضي الإجراءات القانونية قدماً. وأضافت أنه عثر عليه فاقدًا للوعي في زنزانته في ساعة مبكرة من اليوم الثلاثاء، ونُقل إلى المستشفى حيث أعلنت وفاته.
ودعت فصائل فلسطينية إلى إضراب عام في قطاع غزة والقدس ومدن الضفة الغربية يوم الثلاثاء مع إغلاق المدارس والشركات بسبب ما وصفه المنظمون بيوم "حداد عام".
وقال الجيش "الإسرائيلي" إن الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس سقطت في منطقة مفتوحة ولم تتسبب بأضرار. وقالت جماعة الجهاد الإسلامي في بيان إن "قتالنا مستمر ولن يتوقف".
خاضت "إسرائيل" حربًا استمرت 11 يومًا مع مسلحين فلسطينيين في غزة، بما في ذلك حركة الجهاد الإسلامي، في أيار / مايو 2021.
في غضون ذلك في الضفة الغربية، حيث تصاعد العنف "الإسرائيلي" - الفلسطيني خلال العام الماضي، قال مسؤولون "إسرائيليون" إن هجوماً فلسطينياً مشتبهاً تم خلاله إطلاق النار أصاب رجلاً "إسرائيلياً" بجروح طفيفة.
تحتجز "إسرائيل" حاليًا أكثر من 1000 معتقل فلسطيني دون تهمة أو محاكمة، وهو أعلى رقم منذ العام 2003، وفقًا لمنظمة حقوق الإنسان "الإسرائيلية" "هاموكيد".
وارتفع هذا الرقم في العام الماضي حين نفذت "إسرائيل" غارات اعتقال شبه ليلية في الضفة الغربية المحتلة في أعقاب سلسلة من الهجمات الفلسطينية المميتة في "إسرائيل" في أوائل العام 2022.
وتقول "إسرائيل" إن هذا التكتيك المثير للجدل يساعد السلطات في إحباط الهجمات واحتجاز المسلحين الخطرين دون الكشف عن مواد تجريم لأسباب أمنية. ويقول فلسطينيون وجماعات حقوقية إنه يساء استخدام هذا على نطاق واسع وينافي الإجراءات القانونية الواجبة، بسبب الطبيعة السرية للأدلة التي تجعل من المستحيل على المعتقلين الإداريين أو محاميهم تقديم دفوعهم.
--------------------
العنوان الأصلي: Palestinian prisoner dies in Israel after long hunger strike
الكاتب: هيئة التحرير
المصدر: Associated Press (AP)
التاريخ: 2 أيار / مايو 2023
