/منوعات/ عرض الخبر

الروائية مريم حمد لـ"القدس للأنباء" : كتابتي للأطفال تهدف إلى تعزيز الهوية الفلسطينية لديهم

2022/12/20 الساعة 11:20 ص

وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي

لم يكن من الصعب على الأديبة والكاتبة المقدسية، مريم حمد، إيصال رسالتها بإتقان واحترافية للأطفال، من خلال رواياتها المتنوعة، ولأن الكتابة للطفل تتطلب لمن يحتفظ بروح الطفولة البريئة والصادقة، نجحت مريم في ذلك.

فمحاكاة عالم الطفل، والقدرة على التعبير عن أفكاره، تتطلب الكثير من المهارة والتأني في صياغة أي عمل إبداعي لهم، حيث جمعت بين المتعة والتسلية والكثير من الأهداف الأخرى التي تعزز هويتنا الفلسطينية، وتوثق تراثنا وتراث أجدادنا.

في هذا السياق، تحدثت حمد، لـ"وكالة القدس للأنباء"، قائلة: "بدأت كتابتي في أدب الأطفال بحكم معرفتي بهم، فأنا أعمل مربية ومديرة روضة أطفال، حائزة على شهادة الماجستير في موضوع التعليم والتعلم، وبكلوريوس طفولة مبكرة"، مبينة أن أول أعمالها الأدبية كانت قصة "في فضاء واحد"، وهي قصة للأطفال تفضح انتهاكات الاحتلال، وتفريق العائلات الفلسطينية بين شطري الجدار.. تلته قصة "أسرار الأزرار"، التي تتناول أسماء المدن الفلسطينية من خلال سرد جميل عن الأزرار، وتنتهي القصة بوصف اللباس الفلسطيني من الثوب والقمباز الذي يخلو من الأزرار".

 وأضافت حمد: "هناك أيضاً رواية "دالية العنب" العملاقة التي تلقي الضوء على جمال "دالية العنب" في الموروث الثقافي الفلسطيني، وهناك أيضاً قصة "أبو الهريرات" التي تدور أحداثها بساحات المسجد الأقصى، بالإضافة إلى الكثير من روايات الأطفال المتنوعة".

وأكدت أن جميع رواياتها "تشترك في تعزيز الهوية الفلسطينية لدى الطفل، من خلال الحديث عن الأعشاب والمخيمات والطاحونة بلغة سهلة وسلسة، مع إبراز المواضيع التي تسعى القصة من تدوينها وإيصالها للطفل".

 وعن رواية "قناطر وألوان تعانق السماء"*، التي صدرت مؤخراً، قالت الكاتبة حمد لـ"وكالة القدس للأنباء": إنها "رواية تثبت الحق الفلسطيني فوق الأرض من خلال إبراز جمالية المباني الفلسطينية، والأعشاب والنباتات، وتأثير الاحتلال على الحياة الاجتماعية والسياسية فوق أرضنا". موضحة أن "القصة تتناول "القناطر" وهي طراز بنائي فلسطيني يغلب على المباني القديمة التي صادرها العدو، حيث كانت تزين المباني، وكذلك زجاج الشبابيك الملون والمزخرف. والرواية من العنوان تشير إلى جمال هذه المباني وارتباطها المقدس بالسماء من حيث حتمية عودتها لأهلها وأصحابها، كما تحتوي الرواية على الكثير من التفاصيل التي تعزز دور الأم الفلسطينية بشكل خاص في مساندة الرجل ونضاله، وأيضاً تظهر عاطفة الأم التي تحب أبناءها مهما تغيرت أحوالهم".

وفي قراءة لرواية "قناطر وألوان تعانق السّماء"، رأت الكاتبة رفيقة عثمان أن "الرواية امتازت بلغة عربيّة فصيحة سلسة، وبليغة، تكاد تخلو من اللّهجة العاميّة، وإن وُجدت فهي تتناسب مع المواقف والأحداث، دون المبالغة فيها، وطغى على اللّغة استخدام المحسّنات البديعيّة، والاستطراد في الوصف للأحداث، خاصّة بما يتعلّق بوصف الطّبيعة وأجوائها".

وأشارت عثمان إلى أن "الكاتبة استخدمت أسماء معظم أنواع النّباتات الفلسطينيّة المعروفة وغير المعروفة، عناوين لفقرات السّرد في الرّواية؛ مثل: (السنديان – عُلّيق – رمّان – لوز – لبلاب - اللّيمون – خشخاش – جمّيز – حنّون – نخيل – جوري – زعفران – غار – منثور – عكّوب – زقوم – زعتر – سريس – جعدة – زنبق – سوسن – دفلة – خروب – زعرور – زيتون – عوسج – طيّون – زيزفون – قوص – عناب – خبّيزة – ميرميّة – زيتة – عتّاب – أبو ليلة – سدر – نرجس).

  إنّ استخدام الكاتبة لأسماء عديدة من النّباتات الفلسطينيّة، لعناوين داخل نصوص الرّواية، على الرّغم من عدم ارتباط العناوين في مضامين النّصوص، له دلالات عميقة جدّا، للجذور وشدّة الانتماء للأرض والوطن، ولكلّ نبتة لها حكايات تاريخيّة وشعبيّة عديدة، مرتبطة بالحضارة والتّراث الفلسطيني بشكل خاص، والعربي بشكل عام، يبدو لي أنّ هذا الاختيار موفّق جدًّا".

--------------------- 

*تقع الرواية في 324 صفحة من القطع المتوسط، قام بتصميم الغلاف الفّنّان شربل إلياس. وصدرت عن مكتبة "كل شيء" بحيفا، بالداخل الفلسطيني المحتل.

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/188224

اقرأ أيضا