أكد ممثل حركة "الجهاد الاسلامي" في لبنان، أبو عماد الرفاعي، "أن إسرائيل أمام خيارين لا ثالث لهما، وكلاهما مر بالنسبة إليها: فإما أن تضطر الى وقف العدوان تحت ضربات المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني - وبالتالي عدم تحقيق ما كانت تصبو إليه من إعادة هيبة الردع - وإما الاستمرار وتوسيع دائرة العدوان مع إدراكها مسبقاً بحجم المخاطر"، لافتاً الى أن "انتهاء هذا العدوان لم يعد مربوطاً بيد الاحتلال وحده."
ولفت الرفاعي في حديث لموقع "الانتقاد" الالكتروني الى أن "هناك محاولات عربية بطلب أميركي للتوصل لوقف لاطلاق النار"، مشدداً على أن "هذه التهدئة هي لاخراج إسرائيل من الأزمة"، معتبراً أن "أية تهدئة دون أن يكون هناك تحقيق لمطالب الشعب الفلسطيني، والتي من ضمنها وقف سياسة الاغتيال وقفاً نهائياً ورفع الحصار عن شعبنا في قطاع غزة، هي انقاذ للعدو لما تورط به".
وأضاف الرفاعي "إن دماء قادتنا وشهدائنا الذين سقطوا لا تقبل المساومة؛ ويجب أن يكون هناك موقفاً عربياً يتعظ مما قامت به المقاومة في فلسطين التي استطاعت أن تحقق انجازاً كبيراً على إسرائيل من خلال صمودها"، مؤكداً أن "هناك فرصة الآن للضغط على الولايات المتحدة الاميركية لوقف دعمها للكيان الصهيوني، ويجب أن لا نسمح لبعض الأنظمة العربية أن تعيدنا الى المربع الأول، الى ما قبل "الربيع العربي"".
ورأى الرفاعي في حديثه لموقعنا أن "أهمية الربيع العربي هي بأن يزهر في فلسطين ويجعلها في صلب اهتماماته وأهدافه؛ فإن لم يزهر في فلسطين فإنه سوف يتحوّل الى أزمة حقيقية تعيشها الشعوب العربية"، معتبراً أن "على الشعوب العربية أن تأخذ زمام المبادرة في إعادة نفض غبار الذل الذي عايشناه على امتداد عقود طويلة من الزمن".
وردا على سؤال حول طبيعة الموقف المصري، قال:"ما تم بالأمس من دورمصري في دعم الشعب الفلسطيني وزيارة رئيس الحكومة المصرية لغزة مهم بالتأكيد، ولكن يجب أن يستكمل بخطوات أكثر قوة وتصاعدية باتجاه دعم خيار الشعب الفلسطيني في وجه العدو الصهيوني"، مشددا على أن "الدورالمصري لا يكون فقط منصباً على الوساطة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، بل أن يكون شريكاً في المقاومة ضد الكيان الصهيوني الذي يشكل عامل تهديد حقيقي واستراتيجي لمصر أيضا".
أما ما يحكى عن عملية برية إسرائيلية مرتقبة، فرأى الرفاعي أن "هكذا عملية ستكون مغامرة قد يلجأ اليها العدو الإسرئيلي للخروج بقليل من ماء الوجه؛ فهو مربك ويتخبط، وبحاجة الى من ينقذه.. وعلينا كمقاومة وعرب أن نفوت عليه هذه الفرصة"، واعداً "بمزيد من المفاجآت التي لا تزال موجودة في جعبة المقاومة الفلسطينية، وخاصة الجناح العسكري للحركة "سرايا القدس".
المصدر: الإنتقاد