وكالة القدس للأنباء – خاص
من عاصمة الشتات الفلسطيني مخيم عين الحلوة الى العاصمة لندن في بريطانيا لمع البريق بالطفل الخارق، الذي استحق وعن جدارة لقب عالم وهو في سن الثماني سنوات، وأن سألتم أين كان يسكن قبل توجهه الى لندن، ستعرفون أنه خرج من أزقة المخيم ومن براثن الحياة الصعبة، لتعرفوا الجانب المشرق من المخيمات الفلسطينية التي لا تبخل بتزويد هذا العالم الكبير بالعلماء الصغار والكبار أيضاً.
الطفل الفلسطيني براء ابراهيم شراري الذي منحه علماء من أوروبا درجة عالم، ليكون أصغر عالم في العالم، بعدما تمكن من إثبات نظرية جديدة في علم الرياضيات، تتلخص في اختزال عمليات الضرب الطويلة، ليتم حلها في ثوان معدودة ودون الحاجة الى القلم والورقة أو الحاسبة الآلية.
وأشار تقرير صحفي أنه وبعد قيام ثلاثة من كبار علماء الرياضيات في بريطانيا وألمانيا وفرنسا باختبار النظرية تبين لهم أن الطفل براء يستحق لقب عالم لأن النظرية لم تعرف من قبل وبناء عليه قررت اللجنة إعطاءه لقب عالم في الرياضيات بسبب اكتشافه نظرية لم يسبقه أحد اليها.
وقالت صحيفة الحياة الجديدة في عددها الصادر أمس الثلاثاء إنه ومن منطلق التشجيع لهذا الطفل قامت جامعة اكسفورد بتبنيه ليكمل دراسته فيها.
وأشارت الصحيفة أنه ما يثير الدهشة والاستغراب ان هذا العالم هو طفل فلسطيني من مخيم عين الحلوة في لبنان عمره ثماني سنوات ويعيش مع أسرته في لندن منذ سنوات وبراء الذي يعد أصغر عالم رياضيات في العالم هو الابن البكر لابراهيم الشراري الذي يعمل موظفاً في شركة بلندن ويقول الأب ان علامات النبوغ والابداع ظهرت على ابنه براء منذ الطفولة.
وفي تصريح للسيد إبراهيم والد براء شراري قال: "أن علامات النبوغ والإبداع ظهرت عليه منذ نعومة أظافره، حين كان عمره ستة أشهر، حيث تكلّم بشكل بشكلٍ مبكّر، ولافت أسرع بكثير من أشقّائه. كذلك وكان يقوم بحركات وتصرفات تدلّ على مظاهر الإبداع والتفوق لديه، مما جعله محبوبًا لدى أفراد أسرته وجيرانه وأقاربه".
وأضاف الأب: "كان براء منذ دخوله المدرسة، محبًا للأرقام، ويقوم بعمليات الجمع والضرب والقسمة والطرح بسرعة كبيرة، وبشكل مذهلٍ لفت معلمة الرياضيات، التي طالبت بوضعه في مدرسة خاصة بالموهوبين، وبسبب ظروف الأسرة الاقتصادية التي لا تسمح بذلك، بقي براء في مدرسته إلى أن توصّل للنظرية الرياضية الجديدة".