نقلت صحيفة "البناء" اللبنانية عن ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، أبو عماد الرفاعي، موقف الحركة إزاء التصعيد الصهيوني الأخير في قطاع غزة، جاء فيه:
"إن التصعيد الصهيوني الحالي على قطاع غزّة، واستهداف قائد كتائب القسام، الشهيد أحمد الجعبري، والتهديد بالقيام بعملية عسكرية واسعة ضد القطاع، براً وبحراً وجواً، تأتي في إطار السعي الصهيوني الى استعادة ما يسميه العدو "قدرة الردع" التي خسرها في حروبه الأخيرة في غزّة ولبنان، مستفيداً من حالة الاضطراب السياسية والأمنية التي تسود العالم العربي، في محاولة لتغيير قواعد اللعبة لصالحه، من دون الإغفال عن استغلال هذا العدوان في اللعبة الانتخابية الصهيونية".
وأضاف الرفاعي، "تجاوز العدو من خلال عدوانه الحالي كل الخطوط الحمراء، وتنكر لكافة الاتفاقات السابقة، وضرب بعرض الحائط اتفاقات الهدنة وتعهده بعدم القيام بعمليات اغتيال في القطاع. وأمام هذا التجاوز والتصعيد الخطير، فإن يد المقاومة في قطاع غزّة، وبالأخص كتائب القسام وسرايا القدس، باتت حرة وطليقة في توجيه الضربات الى كل مكان تصل إليه صواريخها، والتصدي لهذا العدوان، بما يسقط أهدافه جميعها، مثلما أسقطت من قبل أهداف عدوان العام 2008، وجعله يدفع ثمناً مرتفعاً لاعتداءاته"
وشدد الرفاعي، على "عملية الخداع والتنويه الماكرة والقذرة التي يمارسها العدو الصهيوني. ففي الوقت الذي كان يستجدي فيه طلباً للهدنة في القاهرة قبل أيام، تقوم طائراته بتنفيذ عملية اغتيال للشهيد الجعبري، وتستهدف الأطفال والبيوت والنساء والبنى التحتية بعشرات الغارات الجوية، وبقصف مدفعي، مستفيداً من ضوء أخضر أميركي منحته الإدارة الأميركية لهذا العدوان، عقب فوز أوباما مباشرة".
وأشار أبو عماد إلى أن "هذا الخداع الصهيوني والضوء الأخضر الأميركي يضعان الحكومة المصرية أمام مسؤولياتها الكاملة أمام هذا التصعيد الخطير، ويحمّلها مسؤولية اتخاذ الاجراءات المناسبة للوقوف في وجه هذا التصعيد وإسقاط أهدافه، من خلال تبني موقف واضح وحازم".
وختم الرفاعي قائلاً، "إن العدوان الحالي يمثل امتحاناً حقيقياً لجوهر موقف الشعوب العربية تجاه القضية الفلسطينية. وهذا يوجب على شعوب أمتنا أن تسمع هذا العدو صداح حناجرها، وقوة قبضاتها، وعزيمة إرادتها، وإفهام هذا العدو أن هذه الأمة حية لا تموت، وأن عهد الذل والاستكانة قد ولى الى غير رجعة".