/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

تحميل الأونروا المسؤولية مخيم شاتيلا أوضاع صحية صعبة ومطالبات بضرورة العلاج

2012/05/08 الساعة 07:45 ص

خاص/ نشرة الجهاد
يعاني أهالي مخيم شاتيلا في العاصمة اللبنانية بيروت، أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية، في النواحي الخدماتية والاجتماعية والاقتصادية والصحية.  وأجرت نشرة (الجهاد)، تحقيقاً تظهر فيه حجم المعاناة الصحية التي يعيشها أهالي المخيم ومطالبهم التي يمكن تلخيصها بالحصول على الطبابة وأن لا يموت الإنسان على أبواب المستشفيات...
صبري.. فقد رجله وعينه
يجلس سعيد صبري على عربته المتحركة، بسبب بتر في رجله اليمنى وكبر سنه.  يتحدث عن معاناته التي تلخص معاناة أهالي المخيم، فيقول: "إن عدم وجود (الأونروا) في المخيم أفضل من بقائها على هذا الحال، فأنا مبتور الرجل، صحيح أنه القضاء والقدر، ولكن السبب الأول والأخير هو (الأونروا) والموظفين".
ويضيف شارحاً معاناته: "عندما ذهبت إلى مستشفى الهلال قطعت قدمي بسبب السكري بسبب عدم التحويل"، ويتابع: "في مخيمنا لا يوجد "إمكانية لعلاج الحالات الخطيرة أو المتوسطة وهذه أزمة كبيرة".  ويضيف: "أكثر الأطباء الذين يأتون إلينا في المستوصف أو الطوارىء يأتون لكسب المال حيث يوزعون بطاقاتهم على المرضى ليذهبوا إليهم في عياداتهم الخاصة".
واتهم سعيد، الذي فقد أيضاً عينه اليسرى، "إدارة الهلال وعيادات (الأونروا) بالتقصير لعدم خبرة الأطباء، وعدم المحاسبة والرقابة، فإن غاب طبيب لعذر لا يوجد من يحل مكانه. ويتساءل: ما العمل فيما لو حصل حالة طارئة لأحد أبناء المخيم؟!".
ودعا صبري الفصائل الفلسطينية إلى السعي لتغيير طواقم الأطباء الموجودين في الأونروا، آملاً أن يصبح دوام مستوصف الهلال على مدار 24 ساعة، مطالباً بتفعيل قرار الحكومة اللبنانية الذي يقضي بمعاملة الفلسطيني كاللبناني في المستشفيات الحكومية.
إحدى الطبيبات: مشاكل لا تُعدُّ
تلخص إحدى الطبيبات لنشرة (الجهاد)، المشاكل الصحية في المخيم بقولها: "المشاكل الصحية في المخيم لا تُعدُّ ولا تحصى، وقلما نجد من يُلقي الضوء عليها أو يعمل على حلّها"!
وتضيف الطبيبة التي رفضت كشفت اسمها: "لقد تبرع الإعتماد الإوروبي لمستوصف الهلال في المخيم بأجهزة متطورة، لكن وبسبب نقص الكادر الطبي وسوء الإدارة تم نقل تلك الأجهزة الى مستشفى حيفا، الذي لا يحتاج إليها"، مطالبة بعودة تلك الأجهزة إلى مستوصف الهلال، لأنها من حق أهالي المخيم.
وتعدد الدكتورة بعضاً مما يعانيه أهالي المخيم على الصعيد الصحي بقولها: "في المخيم يوجد مركز واحد لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وتوجد طبيبة صحة واحدة تزوره في الأسبوع مرة، ودوام العيادة يبدأ من الساعة السابعة والنصف صباحاً لغاية الثانية ظهراً، فهل هذا يكفي؟!!".
وتضيف: "لا تستقبل (الأونروا) الحالات الطارئة بسبب نقص المعدات، ويتم إعطاء الدواء الشهري للأمراض المزمنة، بنوعية محدودة، أو يتم كتابة دواء آخر يشتريه المريض على حسابه الخاص".
أما عن مستوصف الهلال الأحمر الفلسطيني فتقول: "لا توجد فيه أدوية، إلا إذا تم الحصول عليها من قبل المتبرعين".  وعن المختبر تقول: "إنه لا يعمل منذ فترة طويلة، على الرغم من وجود الأجهزة الكاملة!! محملة الإدارة المسؤولية عن عدم تشغيله، مطالبة بمعالجة هذا الأمر وبأسرع وقت ممكن، وتفعيل قسم للأشعة في الهلال".
وتتابع: "مخيم شاتيلا بحاجة إلى مركز طبي مجهز من أشعة ومختبر وعيادات واختصاصات، وإلى دوام منظم بحيث يكون على مدار اليوم صباحا ومساء".
غياب المرجعية
واعتبر مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي في مخيم شاتيلا، أبو فؤاد، أن المسؤولية تقع على عاتق غياب مرجعية من الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية داخل المخيم، تعالج المعاناة وما يتعرض له أبناء شعبنا من مآسٍ وخاصة في الوضع الصحي.
وقال أبو فؤاد إن (الأونروا) هي المسؤول الأول والأخير عن شعبنا اللاجئ في مخيمات الشتات، وأضاف: "هناك مطالبة من أهالي المخيم للفصائل بتحمّل المسؤولية ومتابعة شؤونهم الصحية عبر مطالبة (الأونروا) بتأمين العلاج والدواء والمعدات.. فمنذ حوالى العام تشكّل وفد وجلسنا مع (الأونروا)، وتم إطلاعهم على الأوضاع الصحية المزرية في المخيم، إلا أننا لم نتلق رداً حتى الآن، بل على العكس تفاقمت الأوضاع وأصبحت أكثر سوءاً للأسف الشديد".
 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/167

اقرأ أيضا