أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي الشيخ نافذ عزام ان التصعيد الصهيوني المستمر على قطاع غزة يحمل رسائل موجهة الى أكثر من تصعيد نافياً في الوقت ذاته وجود تهدئة جديدة مع الاحتلال.
وقال عزام لـ"الاستقلال" ان التصعيد الصهيوني في قطاع غزة ياتي احيانا دون اسباب الا ان التصعيد الاخير يهدف الى توجيه رسائل عديدة الى اطراف فلسطينية واخرى خارجية.
واوضح ان من بين هذه الاسباب اختبار رد فعل الشارع الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية او لجس نبض الشارع العربي وخاصة في دول الربيع العربي والتي جاءت بانظمة حاكمة جديدة
ومن جهة أخرى، نفى عزام إبرام المقاومة تهدئة جديدة مع الاحتلال الصهيوني، مشيراً إلى أن اتفاق التهدئة الأخير هو ذاته المعمول به بين الكيان الصهيوني وفصائل المقاومة.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية ملتزمة بمبدئها القائم على الالتزام بالتهدئة طالما التزم الاحتلال بها، ومؤكداً في ذات الوقت على حق الشعب الفلسطيني على الدفاع عن نفسه عندما يخرق الاحتلال التهدئة.
وأضاف عزام: عندما يخرق الاحتلال التهدئة، يصبح مفهوما لدينا تماماً أن من حق الفلسطينيين مواجهه العدوان".
وعن ما إذا كان الرد العسكري المشترك بين سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، هو نتاج مناقشات الوحدة بين الحركتين الإسلاميتين، قال: "لا أعتقد أن هذا العمل له علاقة بهذا الموضوع، وهذه تفاصيل تخص الجناح العسكري، ولكن سرايا القدس سبق واشتركت في عمليات عسكرية مع فصائل أخرى أيضاً".
ذكرى الصفقة
وبخصوص مرور الذكرى الأولى لصفقة تبادل الأسرى التي تمت بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الصهيوني في الثامن من أكتوبر من العام الماضي، دعا الشيخ عزام السلطات المصرية للضغط على الاحتلال للالتزام ببنود الاتفاق وعدم الإخلال به.
وقال: مصر كانت راعية لهذا الاتفاق ولها دور كبير في تحقيقه، ونأمل أن يضغط المصريون لمنع الكيان الصهيوني من خرق بنود الاتفاق".
وأوضح أن هذه الصفقة "كانت فرصة لتحرير مئات الأسرى الأبطال وبعضهم أمضى عشرات السنين في سجون الاحتلال"، مشيراً إلى أن صفقة التبادل منحت الشعب الفرح والإنجاز الكبير وهو يستقبل أبطاله.
وبين أن الصفقة تحمل دلالات كبيرة أبرزها أن المقاومة قادرة على تحقيق الإنجازات العظيمة، كما قربت بين وجهات نظر الأطراف الفلسطينية الثقيلة حيث تعد قضية إجماع وطني لا يختلف عليها أحد.
وأضاف: نأمل أن تظل هذه الروح الجماعية قائمة حتى ترتيب البيت الفلسطيني"، مجدداً تأكيد حركته على موقفها بضرورة تمسك الفلسطينيين بحقهم ومواصلة جهودهم من أجل تحرير أسراهم في سجون الاحتلال بكافة الخيارات الممكنة.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني، أفرجت عن ١٠٢٧ أسيراً من سجونها وفق اتفاق مع المقاومة الفلسطينية،مقابل تسليم الجندي الصهيوني جلعاد شاليط.