قائمة الموقع

العينا: زيارة الشريف لمخيم عين الحلوة خطوة على طريق تصحيح العلاقات اللبنانية – الفلسطينية

2012-10-17T11:45:35+02:00

(خاص/القدس للأنباء)
على إثر وعد رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، الدكتور خلدون الشريف، بزيارة قريبة الى مخيم عين الحلوة، قال مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي، شكيب العينا، إننا ننظر إلى هذه الزيارة نظرة إيجابية ونعتبرها خطوة على طريق تصحيح العلاقات اللبنانية – الفلسطينية، لما فيه خدمة الشعبين الشقيقين وفق رؤية وطنية شاملة تلامس جوهر معاناة شعبنا الفلسطيني على كل المستويات تنهي كل رواسب وشوائب الماضي.
كلام العينا جاء خلال مقابلة أجراها معه مراسل "وكالة القدس للأنباء" حول الزيارة المرتقبة للدكتور الشريف إلى المخيم.
وأضاف العينا، حتى الآن لم يتم التبليغ رسمياً بهذه الزيارة ولا بموعدها ولا بجدول أعمالها، لذلك لا نستطيع أن نعطي أي تصور واضح للإستعداد لهذه الزيارة، مؤكداً أن هناك قضايا شاملة ومعقدة تنتظر الدكتور الشريف، وأهمها قضية المطلوبين التي هي بحاجة إلى قرار سياسي جريء لإنهاء هذا الملف وفق آليات محددة، يتم الإتفاق عليها، وقضايا إجتماعية، حياتية، إقتصادية، وصحية يعاني منها أبناء شعبنا في المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة، والبنية التحتية التي هو محروم منها منذ حوالي ثلاثين عاماً، إضافة إلى قضية شبكة الكهرباء والمياه.
وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:
كيف تنظرون إلى الزيارة المرتقبة لرئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، الدكتور خلدون الشريف إلى مخيم عين الحلوة ؟
بالرغم من أنه لا يوجد أي شيء رسمي معلن حتى الآن لزيارة الدكتور الشريف إلى مخيم عين الحلوة، إلا أننا ننظر إلى هذه الزيارة نظرة إيجابية، ونعتبرها خطوة على طريق تصحيح العلاقات اللبنانية - الفلسطينية لما فيه خدمة الشعبين الشقيقين، وفق رؤية وطنية شاملة تلامس جوهر معاناة شعبنا الفلسطيني على كل المستويات تنهي كل رواسب وشوائب الماضي. وتضع حداً للتعاطي الأمني المشحف بحق الوجود الفلسطيني في لبنان، ووضع روزنامة حلول لكل القضايا العالقة، وهذا بحاجة إلى قرار سياسي جريء من قبل الدولة اللبنانية لتطبيع وتصحيح وتنظيم العلاقات اللبنانية – الفلسطينية، والإنتقال بالتعاطي مع ملف الوجود الفلسطيني من الزاوية الأمنية الضيقة إلى الرحاب الأوسع، لأن ملف الوجود الفلسطيني في لبنان هو ملف وطني وسياسي بإمتياز، على قاعدة الحقوق والواجبات والإحترام المتبادل وحفظ كرامة شعبنا وعيشه الكريم والإعتراف بكامل حقوقه الإنسانية والإجتماعية والمدنية والسياسية المشروعة والتي لا تتعارض مع تمسك شعبنا بحق العودة، ورفضه لكل مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل وإستمرار نضاله حتى النصر والتحرير والعودة .
نحن مرتاحون لشخص الدكتور الشريف، وخطه الوطني الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضيته ومشهوداً له منذ تسلمه لهذا الملف بانحيازه إلى جانب الحق الفلسطيني في مواجهة العنصرية اللبنانية بالإيجابية التي إتصف بها من خلال مقاربته ملف الوجود الفلسطيني مقاربة وطنية وجدية وصولاً إلى خاتمة سعيدة لهذا الملف  .
ما هي إستعداداتكم لهذه الزيارة ؟
حتى الآن لم يتم التبليغ رسمياً بهذه الزيارة ولا بموعدها ولا بجدول أعمالها لذلك لا نستطيع أن نعطي أي تصور واضح للإستعداد لهذه الزيارة، وهذا بالطبع بحاجة إلى التنسيق والتعاون مع كافة القوى الإسلامية والوطنية الفلسطينية في المخيم، مع التأكيد أنه مرحب به من قبل الجميع في أي وقت ولكي تكون هذه الزيارة المرتقبة إيجابية يجب أن يسبقها تحضيرات وترتيبات على المستوى اللبناني الفلسطيني، وفق سقف واضح ومتفق عليه بين جميع الأطراف، ومعلوماتنا أنه سوف يسبق هذه الزيارة لقاء موسع يضم رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي والدكتور خلدون الشريف، واللواء عباس إبراهيم، واللواء أدمون فاضل، ووفد فلسطيني موحد من التحالف والمنظمة، لبحث السقف الذي يمكن أن تندرج تحته هذه الزيارة وإيجاد مخارج وحلول لكثير من القضايا الملحة والعالقة، خاصة أن هذه الزيارة هي إلى أكبر مخيم فلسطيني، ويضم كل الطيف الفلسطيني على إختلاف إنتمائاته السياسية ويعتبر عاصمة الشتات الفلسطيني، وهناك قضايا شاملة ومعقدة تنتظر الدكتور الشريف، وأهمها قضية المطلوبين التي هي بحاجة إلى قرار سياسي جريء لإنهاء هذا الملف وفق آليات محددة يتم الإتفاق عليها، أضف إلى ذلك، القضايا الإجتماعية والحياتية والإقتصادية والصحية التي يعاني منها أبناء شعبنا في المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة، فالبنية التحتية التي هو محروم منها منذ حوالي ثلاثون عاماً إضافة إلى قضية شبكة الكهرباء والمياه .
ما هي الملفات التي سيتم طرحها معه ؟
بالإضافة إلى الملفات التي ذكرناها سابقاً هناك ملف الإجراءات الأمنية على مداخل المخيم وتسهيل مرور مواد البناء والأمور المتعلقة بحياة الناس اليومية وغيرها من الهموم التي يعاني منها شعبنا في لبنان وإعطاء الفلسطيني كامل حقوقه وعلى رأسها حق العمل والتملك ودون إعطاء هذه الحقوق ستبقى هذه العلاقة عرضه للإهتزاز والإبتزاز السياسي الرخيص من قبل أعداء شعبينا اللبناني والفلسطيني .
القضية الفلسطينية بحاجة إلى دعم الجميع، خاصة في ظل الظروف المصيرية والحرجة التي تمر بها المنطقة .
 

 

اخبار ذات صلة