كشفت صحيفة هآرتس العبرية على موقعها الالكتروني صباح أمس الأحد، النقاب عن تقرير جديد يوضح أن 78% من الفلسطينيين المقدسيين يعيشون تحت خط الفقر.
وأضافت الصحيفة بأنه وفقاً للتقرير الصادر عن جمعية حقوق المواطن في (إسرائيل)، فإن 360 ألف فلسطيني في مدنية القدس وصل إلى أعلى معدل للفقر أكثر من أي وقت مضى خلال عام 2011، وهم يشكلون 38% من إجمالي سكان المدينة.
وبحسب التقرير، على سبيل المثال ففي عام 2006 بلغ عدد السكان الفلسطينيين في القدس 64% من بينهم73% من الأطفال وصلوا تحت خط الفقر.
وأشار التقرير إلى أن الوضع الاقتصادي للسكان الفلسطينيين في المدينة تفاقم ، إلى محدودية فرص العمل، والنقص الشديد في نظام التعليم، وعدم وجود بنية تحتية اقتصادية.
ووفقاً للتقرير فإن السبب الرئيسي للفقر هو ارتفاع معدلات البطالة حيث يوجد 40% من الرجال العرب في المدينة عاطلون عن العمل و85% من النساء عاطلات عن العمل.
كما حمل التقرير سبب الفقر بشكل رئيسي إلى سياسات الإهمال والتضييق التي تمارسها السلطات الإسرائيلية في المدينة، مشيراً إلى أن هناك منطقة صناعية واحدة فقط في القدس الشرقية تقع في وادي الجوز، وعلى الرغم من ذلك ربما يتم إغلاقها وذلك بسبب التوسع المتوقع في الطريق المؤدي إلى حائط البراق.
وأكد التقريرازدياد الفقر إلى الجدار الفاصل الذي يفصل فعليا القدس الشرقية عن الضفة الغربية وأيضا انتشار الحواجز ونقاط التفتيش والشروط التي تضعها السلطات الإسرائيلية على السكان الفلسطينيين للسماح لهم بالتنقل بين الضفة والقدس.
وهذا اضعف حسب التقرير الوضع الاقتصادي للقدس الشرقية بعد أن كانت محوراً مركزياً في المناطق السكانية التي توفر الخدمات والفرص لأجزاء واسعة من الضفة الغربية وذلك مع وصول عدد محدود للغاية من العمل الفلسطيني من الضفة الغربية.
كما ذكر التقرير عدة عوامل أخرى منها الإهمال في النظام التعليمي، موضحاً أن 40% من الطلاب لا يكملون دراستهم وعدد قليل يجتاز امتحانات نهاية العام الدراسي، بالإضافة إلى النقص في برامج رياض الأطفال وبرامج التوعية للأمهات اللواتي يرغبن في الخروج للعمل، وأيضا النقص في القوى العاملة بمكاتب الرفاه في القدس الشرقية.
ولفت التقرير إلى وجود ثلاث مكاتب خدمات اجتماعية تتعامل مع ما يقارب ثلث سكان القدس في حين أن هناك 18 مكتب مشابهة لها تخدم قطاع اليهود القاطنين غربي مدينة القدس.
في ذات الشأن ذكر تقرير أخر صدر عن منظمة ’عير عميم’ وهي منظمة غير حكومية جاء فيه انه قانونياً وسياسياً وعملياً (إسرائيل) تمارس سياسة التمييز وبوضح بين أراضي القدس الشرقية والتي تسيطر عليها بحكم ارض الواقع وتعمل على حرمان الفلسطينيين من حق التصويت لأسباب عرقية وقومية والذي يقوض ادعاء (إسرائيل) بالسيادة في القدس الشرقية.
وقال المتحدث باسم بلدية القدس : ’أن البلدية تبذل جهد كبير لتحسين نوعية الحياة لسكان القدس العرب وتقليص الفجوات الناجمة عن عقود من الإهمال’، مع العلم أن معهد واشنطن للدراسات اقر بوجود نقص حاد في خدمات البلدية في القدس الشرقية.
والصدد نشر معهد القدس للدراسات الإسرائيلية إحصائيات جديدة حول عدد السكان في مدينة القدس خلال العاميين الماضيين، أشار فيها إلى أنه خلال عام 2011 وصل عدد سكان القدس إلى 801.000 شخص، 64% منهم يهود، و36% عرب.
وحسب المعطيات فقد وصل عدد اليهود في القدس خلال عام 2011 إلى 497.000 يهودي، و281.000 عرب، 14.000 مسيحيين، 9000 أصحاب ديانات أخرى.
وأوضحت المعطيات انه منذ عام 1967 وحتى نهاية عام 2011 ارتفع عدد السكان في المدينة بنسبة 200%، كما ارتفاع عدد السكان اليهود على وجه الخصوص بنسبة 157%.
وأظهرت المعطيات أن عدد سكان القدس اليهود والعرب معاً وصل إلى 474.000 خلال عام 2011 ، وهم يقطنون المناطق التي تم إضافتها لمدينة القدس عام 1967، ويمثلون 60% من عدد سكان القدس.
كما يشكل السكان من غير العرب واليهود ويقطنون مدينة القدس حوالي 192.000، ويمثلون 41% من عدد السكان، وبالنسبة للعرب فقد بلغ عددهم 280.900 شخص ويمثلون 59%.
ووفقاً للإحصائيات فان اكبر الأحياء اليهودية في القدس هي ’راموت’ ويقطنها حوالي 41.400 مستوطن، و’بسغات زئيف’ 40.400 مستوطن ، و’جيلو’ 29.600 مستوطن.
أما بالنسبة لفرص العمل خلال عام 2011، أظهرت الإحصائيات أن معدل العمالة في القدس بلغ 46% مقارنة بـ 57% في كل من (إسرائيل) هو معدل منخفض نسبياً في القدس، ويرجع ذلك أساسا إلى انخفاض المشاركة في قوة العمل بين الرجال المتدنيين والنساء العرب، فضلاً عن المعدل المرتفع نسبياً من الناس من أجيال 15 إلى 20 عام في القدس والذين يدرسون في المدارس والمعاهد الدينية أو الخدمة في الجيش، وبالتالي لا يعملون أو يبحثون عن عمل.
وكانت نسبة المشاركة في القوى العاملة بين السكان اليهود في القدس 50% وأقل من نسبة المشاركة بين السكان اليهود في إسرائيل والتي بلغت 61%
وكانت نسبة المشاركة في القوى العاملة بين السكان العرب في القدس 37% واقل من نسبة المشاركة بين السكان العرب في إسرائيل 41%.
ترجمة: فلسطين برس