قائمة الموقع

تقرير خاص: من ينقذ هذا المبنى من الإنهيار في "شاتيلا" ؟

2018-04-07T09:08:26+03:00
مبنى مهدد بالإنهيار في "شاتيلا"
وكالة القدس للأنباء - مصطفى علي

منذ ثلاثة أيام، والمياه العادمة والعادية، تخترق جدران منزله، ما تسبب بأضرار فادحة، وهدَد ليس المنزل فقط، إنما المبنى الذي تقطنه مجموعة من العائلات، الأمر الذي أثار مخاوف السكان في مخيم شاتيلا، من احتمال حصول كارثة إنسانية، إذا لم يتم تدارك الأمر والكشف عن الأسباب، ومعالجتها بأسرع وقت ممكن.

ورغم المناشدات والاتصالات، فإن أحداً لم يعر الموضوع اهتماماً، ما زاد القلق.

يروي صاحب المنزل حسين الحاج علي، قصة الخطر الذي يدق جدران منزله يومياً، ويعرض حياة سكان المبنى بالسقوط، فيقول لـ"وكالة القدس للأنباء": " طافت علينا مياه المجارير، وعم نستعمل القشاطة لحتى نزيلها والرائحة الكريهة انتشرت بشكل مثير، مش عم نعرف ننام".

وأضاف الحاج علي: " المياه مش بس عم تؤذينا، وكمان عم بطوف على الشارع بالمجارير، وهذا سبب أيضاً كارثة على سكان الحي والمخيم، وبخاصة الأطفال لأنهم عرضة بشكل أكبر في التعرض للأمراض".

وأوضح بأن " سبب المشكلة هو عدم تنظيم بناء المنزل بشكل جيد، لأن المياه تخرج من الجدران، ومن كل الجهات، ولم نعرف كيف نتعامل معها وهي تتفاقم يوماً بعد يوم، ونعيش هاجس إنهيار المبنى، وإذا استمر الوضع على حاله  لا ندري متى يسقط المبنى على رؤوسنا".

ودعا الحاج علي "الجهات المعنية في تقديم الخدمات الإنمائية، من "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" واللجنة الشعبية والمؤسسات الخدماتية، التي تعنى بالترميم، بأن تأتي وتكشف على المبنى قبل حصول الكارثة، فحياة العشرات من سكانه مهددة بالتشرد في الشارع بلا مأوى، أو تكون ضحية لإهمال في المعالجة السريعة للترميم".

منزل الحاج علي أو المبنى برمته، بحاجة إلى دراسة دقيقة لتوفير الحل المناسب له بأقصى سرعة ممكنة، وإذا لم يتحقق ذلك، فالكلفة ربما ستكون غالية جداً، والوضع الآن برسم وكالة الأونروا، التي أنشئت لتقديم الخدمات الأساسية ومساعدة اللاجئ الفلسطيني على تخطي الصعوبات والأزمات التي تعترض حياته،  بانتظارعودته إلى وطنه فلسطين، كما أنه برسم اللجنة الشعبية المنوطة بتقديم الخدمات لسكان المخيم، والمؤسسات الخدماتية التي تتلقى الأموال الطائلة من جهات دولية مانحة لهذا الغرض أيضاً.  

اخبار ذات صلة