يبدو أن الزيارة التي قام بها قائد القيادة المركزية الأميركية، شارل براون، برفقة السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد إلى الجنوب اللبناني، ومشاركتهما في اجتماع عسكري في صيدا، وما أبدياه من اهتمام بالغ بسماع كل صغيرة وكبيرة بما يجري في مخيم عين الحلوة، لم تثر فضول واهتمام الكتاب والمحللين السياسيين، الذين يتناولون أموراً أقل أهمية، وربما أحداثاً مفبركة في مخيم عين الحلوة.
تتابع الصحافة اليوم أخبار عين الحلوة، فيما يتناول بعضها ملف عماد ياسين الذي تراجع عن كل اعترافاته بشأن العمليات الأمنية (القدس العربي)، ويتوقف بعضها الآخر أمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس والبدء بترجمة ما اتفق عليه برعاية مصرية (الأخبار، المدن والبناء)
"ليبانون ديبايت":
أثار موقع ليبانون ديبايت موضوع الجولة التي قام بها قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال شارل براون إلى الجنوب، ومشاركة الوفد في اجتماع ذات طابع عسكري في ثكنة محمد زغيب في صيدا بحضور السفيرة الميركية اليزابيث ريتشارد. وكتب تحت عنوان: "الأميركيون يستطلعون مخيم عين الحلوة"
ويكشف الموقع أن الزائر الأميركيّ سمع من الضّبّاط اللبنانيين شرحاً حول الأوضاعِ الأمنيّةِ في منطقةِ الجنوب عُموماً، لكنّ الاهتمام البالغ كان في "مُخيّمِ عين الحلوة" حيث بدا الضيفُ مُهتماً بسماعِ كلّ صغيرةٍ وكبيرةٍ حول المُخيمِ طارحاً تساؤلاتٍ تحتوي أبعاداً عسكريّةً، ما طرح علامات استفهامٍ حولَ الغرضِ من اللّقاءِ والمرجوّ منه.
المركزية:
تتحدث وكالة "المركزية" عن "بداية حلحلة في ملف مطلوبي عين الحلوة"، وتشير إلى أنه بعد سلسلة لقاءات ماراتونية، بات ملف مطلوبي مخيم عين الحلوة على نار حامية إثر اجتماع غرفة العمليات العسكرية الفلسطينية في لبنان برئاسة رئيسها قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب.
واستناداً لمصادر فلسطينية شاركت في الاجتماع فقد "جرى درس ملف المطلوبين وعددهم 160 من الجوانب كافة، وحصرت الخيارات بين ثلاثة، إما تسليم طوعاً، أو الخروج من المخيم بالطريقة التي دخلوا فيها، أو القيام بعمليات أمنية لاعتقالهم وتسليمهم للقضاء اللبناني، الأمر الذي يتطلب قرارا موحدا من غرفة العمليات العسكرية".
وتختم المركزية بالقول إن "المجتمعين شددوا على حماية مختلف المخيمات الفلسطينية في بيروت والشمال من خلال تفعيل عمل القوة الامنية المشتركة لضرب نظرية الامن بالتراضي".
البناء:
علمت «البناء» من مصادر اللجنة الأمنية العليا في المخيم أن «لجنة رباعية تشكّلت منذ يومين مؤلفة من ممثلين عن منظمة التحرير والتحالف الفلسطيني والقوى الإسلامية وحركة أنصار الله، مهمتها دراسة ملفات المطلوبين الفلسطينيين واللبنانيين داخل المخيم لتسوية أوضاعهم القانونية».
وحذّرت المصادر من أن «اللجنة ستلجأ الى الحل الأمني كخيار أخير، إذا لم يستجب المطلوبون. وهي مصممة على اعتقال الرؤوس الارهابية وتفكيك الخلايا النائمة في المخيم، ولن تسمح ببقاء هذه الغدة السرطانية في المخيم»، وأشارت الى أن «اللجنة على تنسيق دائم مع الأجهزة اللبنانية الأمنية لا سيما استخبارات الجيش والأمن العام».
الجمهورية:
تحت عنوان: "أي تحديات أمنية تنتظر لبنان؟" تكتب ربى منذر في جريدة الجمهورية، وتشير – بناء لمعلوماتها - إلى ارتفاع المخاوف من عمليات إرهابية في بعض المناطق في ضوء القرار بتحريك الخلايا الإرهابية النائمة، لذلك تنشدّ الأنظار الى الأجهزة الأمنيّة لمعرفة طريقة تعاملها مع الخطر الداهم.
وترى منذر أن "الوجودُ الإرهابي لم ينتهِ في لبنان بل تحوّل وجوداً أمنيّاً رغم كل الضربات التي أصابته حتى الآن"...
وتضيف، أن حديث قائد الجيش جوزيف عون عن "الذئاب المنفردة" لم يكن يهدف "الى تخويف الناس بل لوضع النقاط على الحروف، لأنّ كل المعطيات كانت تشير الى أنه سيبقى لـ«داعش» بعد انتهاء عمله العسكري على الحدود، الجبهة الداخلية، حيث يجد عناصرُه بعض «الراحة» في التحرّك نتيجة وجود النازحين وتغلغلهم بينهم، وفي هذا الإطار، تتحدّث مصادرُ فلسطينية عن أنّ بعض الجماعات المسلّحة داخل المخيمات قرّرت تفكيكَ نفسها من خلال انتقالها من المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون الى الأحياء الشعبية داخل المخيمات لـ«تذوب» بينهم".