قال الشاعر والمخرج والمستشار الثقافي في السفارة الفلسطينية في روسيا، عبدالله عيسى، أنه يقوم الآن بإعداد مختارات شعرية، وسيكون ثماره تقديم كتاب في القاهرة بعنوان "وعد السماء".
وأضاف عيسى في مقابلة خاصة مع "وكالة القدس للأنباء"، أنه "أصدر كتاب "قيامة الأسوار"، في مدينة رام الله، يحاول من خلاله تقديم رؤية جديدة في المشروع الفلسطيني، بوصفه مشروع الجمالية القائم على الرؤية الإسلامية والمسحية في مواجهة المشروع الصهيوني القائم على القتل والمحو والغاء الآخر".
وأشار عيسى إلى أنه "يقوم بمجموعة أعمال، استكمالاً لبعض الأفلام التي أنجزها مسبقاً مثل فيلم "ونحن نحب الحياة" الذي تم تصويره في قطاع غزة، وقد شارك في الكثير من المهرجانات السينمائية والعروض الخاصة، لأنه يختلف إلى حدٍ كبير عن الدراما، وكان أشبه بلعبة يتحدث بها الأطفال، وأضاف: "الآن استكمل هذا المشروع الثقافي الذي أعمل به وأتمنى أن أكون جزءاً من حركة الثقافة الفلسطينية الواعدة، خاصة وأن هناك مسؤوليات أتحملها سيما أني حصلت السنة الماضية على جائزة استحاق الثقافة والعلوم والفنون ومستوى الابتكار".
ولفت إلى أن "روسيا من الدول التي بادرت إلى الإعتراف بدولة فلسطين، ورفعت مستوى التمثيل من ممثلية إلى سفارة مطلع العام 1990، وهناك تنسيق كبير بين روسيا وفلسطين على الصعيد السياسي، بالإضافة إلى التمثيل السياسي لسفارة دولة فلسطين من خلال تظهير القضية الفلسطينية، وتجسيد عدالتها، والتحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية عبر وسائل الإعلام، خاصة أن روسيا دولة كبيرة وفيها منابر إعلامية وطغيان للوبي المعادي لقضيتنا، وبالتالي حجم التحديات كبير".
وأضاف عيسى إلى أن "هناك خدمات تقدم للطلاب الفلسطينيين عبر المنح التي تقدمها روسيا للشعب الفلسطيني، وخدمات أخرى مثل جوازات السفر"، لافتاً إلى أن "الجالية الفلسطينية في روسيا تقدر بخمسة آلاف نسمة".
واعتبر عيسى أن "روسيا بلد صديق وداعم للقضية الفلسطينية ومناصر لتجسيد الحقوق الفلسطينية غير المنقوصة، وهناك موقف روسي داعم بالمحافل الدولية لعدالة فلسطين، وهناك علاقات تاريخية بين فلسطين وروسيا، وأن الجمعية الإمبراطورية الفلسطينية الأرثوذكسية هي من أقدم الجمعيات الموجودة في روسيا، وهناك تفاعلات استثنائية على الصعيد الثقافي والروحي".
وأيضاً هناك قصائد مشهورة عن فلسطين أهمها هو غصن فلسطين للشاعر الكبير ميشيل ليرمنت في القرن التاسع عشر.
ولفت عيسى إلى أن "فلسطين بالنسبة لكل روسي هي جزء من ضميره الروحي، وبالتالي مواقفها لم تأت إلاّ لتجسيد هذه العلاقات التاريخية الطيبة بين الشعبين، والتي تعزز أواصر هذه العلاقة على كافة الأصعدة".
وتحدث عيسى عن أسبوع الثقافة الذي أقيم قبل أسبوعين والذي تزامن مع الاحتفالات بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، فقال: "أحيت فرقة الاستقلال مجموعة من الحفلات، كما ضمت الفعاليات معرضاً فنياً لفلسطينيين، حيث استطاع الزائر الروسي للمعرض أن يتعرف على أهم الاتجاهات الفنية المعاصرة لدى الشعب الفلسطيني ، وكانت هناك ندوة ثقافية في جامعة الصداقة أحياها الكاتب والشاعر الدكتور عبد الرحيم الشيخ، وكان من أهم أسئلة المحاضرة عن الهوية والمصير الفلسطيني في مواجهة ثقافة القتل والمحو التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي".