بيروت – وكالة القدس للأنباء
عقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعاً طارئاً، اليوم الخميس، في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، ناقشت فيه تفجيري برج البراجنة في الضاحية الجنوبية، وما يعنيه ذلك من استهداف لإيقاع الفتنة بين مخيم برج البراجنة ومحيطه.
ودان المجتمعون جريمة التفجير التي استهدفت المدنيين في الضاحية، وأكدوا أن الشائعات والاتهامات لوقوف بعض الفلسطينيين وراء التفجيرين باطلة، وتهدف لحرف الأنظار عن انتفاضة شعبنا في فلسطين.
وشدد المجتمعون على أنه "لا وجود لأي أسم فلسطيني شارك بهذه الجريمة النكراء"، وأكدوا أنه "إذا ثبت لاحقاً أن هناك شخصاً فلسطينياً مرتبطاً بالجريمة النكراء فهو يكون خارج الإجماع الفلسطيني، وبالتالي نحن نعلن براءتنا منه".
كما أكدوا على أن "هذه الجريمة لا تستطيع أن تهز الركائز الأساسية التي قامت عليها العلاقات الفلسطينية – اللبنانية، وخاصة بين أهلنا الذين استهدفهم الانفجار، والذين احتضنوا المقاومة بكل الظروف"، وعلى وقوف الفصائل والقوى الفلسطينية إلى جانب اللبنانيين لوأد الفتنة".
وقال أمين سر "فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح" في لبنان، فتحي أبو العرادات، إن "ما قامت به مستشفايتنا والهلال الأحمر الفلسطيني والشباب الذين هبوا للتبرع بالدم، هو جزء من الأحساس بالمسؤولية، وتعبيراً متواضعاً عن العلاقات الأخوية التي تربطنا بأهلنا في لبنان".
وأضاف: "استطعنا ومن خلال التعاون بيننا وبين أخواننا اللبنانيين، كشف الشائعات التي تريد جر المخيمات إلى الفتنة، وبالتالي فإن إدراج أسماء الفلسطينيين في هذا التفجير هو استهداف لانتفاضة القدس والتعتيم عليها، وإشغال الرأي العام عن قضية فلسطين".
بدوره، قال السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، "نقدر التصريحات التي أدلى بها أخواننا اللبنانيون، بعدم زج الفلسطينيين بهذا العمل الإجرامي".
من جهته، أشار ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان أبو عماد الرفاعي، إلى أن مكان التفجير يهدف إلى إشعال الفتنة بين الفلسطينيين وأشقائهم اللبنانيين، لكن وعي الفصائل والشعب الفلسطيني، والقوى اللبنانية وحركة "أمل" و"حزب الله"، سيفوت الفرصة على كل الذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر".
وقال الرفاعي: "المطلوب اليوم الحفاظ على وحدة الموقف الفلسطيني - اللبناني لمواجهة المخططات الصهيونية – الأميركية، التي تريد بث الفتنة في لبنان".
بدوره رأى مسؤول "الجبهة الشعبية – القيادة العامة" في لبنان أبو عماد رامز، أن "انفجار برج البراجنة أمس هو الوجه الأخر للإجرام الصهيوني، الذي يقتل الشعب الفلسطيني، ويستبيح حقوقه الوطنية".
واعتبر عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أبو جابر، أن تفجير أمس هو استهداف لنهج وخط المقاومة، مؤكداً أن الشعبين اللبناني والفلسطيني هما شعب واحد وخيارهما واحد.
